أثارت الدعوات إلى ما يسمى “تدويل الحرمين” جدلا كبيرا وغضبا شديدا لدى مسؤولي دول المقاطعة، على حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتولت وسائل إعلام قطرية (الجزيرة والشرق والراية) ترويج خبر تأسيس “هيئة دولية” في ماليزيا لمراقبة إدارة السعودية للحرمين والمشاعر المقدسة، بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية، بذريعة أو منع استخدام الأراضي المقدسة لأغراض سياسية.
واعتبره المستشار بالديوان الملكي الوزير سعود القحطاني أن إثارة هذه القضية مجددا تعد “مؤامرة”، محذرا الدوحة من أن تجديدها هذا الخطاب يعد بمثابة “إعلان حرب”.
وانتقد القحطاني عدم قدرة السلطات القطرية على المواجهة أو الابتعاد عن المؤامرات، قائلا على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “لأنهم لا يواجهون ولا يعيشون إلا بالمؤامرات يقومون بإنشاء المنظمات الوهمية في الدول البعيدة وإعلام الظل ويدعون لتدويل الحرمين للإيهام بأن ليست لهم علاقة”.
وفي المنامة، شدد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة، على “فشل الخطة القطرية”، داعيا سلطات الدوحة إلى عدم العودة إلى موضوع تدويل الحرمين لأنها بحسب وصفه “خطة فاشلة”.
وقال في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “كلما فشلت لكم خطة، وسقطت لكم مؤامرة، عدتم إلى حكاية تدويل الحرمين، اصمتوا أضحكتم العالم”
وأضاف: “كلامكم عن تدويل الحرمين الشريفين لا يفتح لكم بابا للنقاش، بل يكشف النوايا السيئة والإفلاس السياسي والسقوط الأخلاقي الذي تعيشونه يوما بعد يوم”.
ووصف وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ما تروجه “خلايا عزمي” عن “تدويل الحرمين” بـ”خطة المرتبك”.
وقال في تغريدة بحسابه في “تويتر”: “خطة المرتبك نحو تدويل الحرمين ستفشل كما فشلت سابقا، تعودنا منه السقوط والسقطات، وعرفنا عنه التآمر والأذى، وسيبقى معزولاً منبوذاً ولن تجلب هرولته له الأمان”.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء الخارجية لدول المقاطعة، يوليو/تموز من العام الماضي، إن “تدويل المشاعر المقدسة عمل عدواني وإعلان حرب ضد المملكة”.