الدوسري: وقف تحويل الزيارة لإقامة عمل قيد الدراسة للحد من العمالة الهامشية وتنظيم سوق العمل adapayday

أكد الوكيل المساعد لشؤون العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل جمال الدوسري ان الوزارة لاتزال تبحث إمكانية وقف السماح بتحويل كروت الزيارة إلى إقامة عمل في القطاع الأهلي وانه لم يتم تحديد وقت حتى الآن لتنفيذ ذلك، مشيرا الى ان الوزارة قد قامت بتشكيل لجنة من المسؤولين والمتخصصين في قطاع العمل لدراسة الأمر بحيث تتم دراسته كاملا والسماح لاستثناء فئات دون الأخرى، وذلك للمحافظة على التركيبة السكانية، والحد من العمالة الهامشية بالإضافة الى العمل الجدي على تنظيم سوق العمل مع فتح فرص عمل حقيقية للعمالة الوطنية في القطاع الخاص، وتفعيل قانون دعم العمالة الوطنية.

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به في الحفل الختامي لمسابقة زين الثانية لحفظ القرآن الكريم لفئة الصم والتي أقيمت بالتعاون مع المركز الوقفي لأجيال القرآن الكريم وشركة مجموعة الراية، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي، وسط حضور ديبلوماسي وعدد من الوفود العربية والخليجية المشاركة.

وأعرب الدوسري عن شكره للشركات الداعمة لهذه الفئة لما فتحته من مجال في حفظ القرآن والتواصل فيما بينهم من خلال لغة الإشارة، مؤكدا ان الكويت قطعت شوطا كبيرا في التقدم في هذا المجال من خلال دعم رعاياها وان مشاركتها في السابق كانت محدودة على دول الخليج واستطاعت الآن بنجاحها ان تشمل مختلف الدول العربية، متمنيا ان تتوسع المشاركات في الأعوام المقبلة لتشمل جميع الدول الإسلامية في العالم لأن القرآن لجميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن جهته، أعلن رئيس اللجنة المنظمة ورئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الراية عدنان الحداد عن مفاجأة الدورة الثالثة لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم وهي إطلاق مشروع حملة وطنية بعنوان «أنا أصم.. وأفتخر» لتكون عنوانا لمسيرة التحدي وتحقيق الإنجازات.

وأوضح أنهم في هذه المسابقة استطاعوا أن يقدموا نموذجا للتحدي يقدمه ذوو الاحتياجات الخاصة من الصم، وقد برهنوا على مستوى الطموح والإصرار الذي يتمتع به المشاركون في هذه المسابقة.

وأضاف «ان تنظيمنا للمسابقة للسنة الثانية على التوالي إنما يعكس اهتمامنا وحرصنا على رعاية حفظة القرآن الكريم، لاسيما أبناءنا من الصم الذين قدموا إنجازا غير مسبوق، ما ساهم في نجاح المسابقة من خلال مشاركة أكثر من 11 دولة من الدول الخليجية والعربية، كما أن لمشاركة مصر والمغرب والأردن ولبنان واليمن أثرا بالغا في أن ترتقي المسابقة وتحقق أهدافها».

وأوضح أن المسابقة هذا العام قد حفلت بالعديد من الإنجازات، حيث شملت على العديد من الأنشطة المميزة ومنها تنظيم معرض الأجهزة الحديثة للصم ودورة تعلم لغة الإشارة وزيارة النادي الكويتي الرياضي للصم وغيرها من الأنشطة التي من خلالها استطعنا أن نرتقي بمسابقتنا لتكون أفضل وأكبر مسابقات في القرآن للصم على مستوى المنطقة.

وبدوره، وجه المدير التنفيذي للعلاقات العامة والاتصالات في شركة زين عبدالله الجدعان في كلمته التي ألقاها في الحفل الشكر لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح هذه المسابقة، وقال إننا نفتخر برعايتنا لمسابقة زين الثانية لحفظ القرآن الكريم لفئة الصم على مستوى الدول العربية والتي تخاطب فئة نعتز بها جميعا، آملين أن تكون هذه المسابقة ساعدت على جذب الكثيرين على حفظ كتاب الله تعالي.

وأوضح «أن سبب إقدام زين على رعاية هذه المسابقة هو دعم وتشجيع هذه الفئة للإقبال على حفظ القرآن الكريم، وكذلك تحفيز الآخرين الذين يجدون صعوبة في ذلك، وبث روح العزيمة والإصرار لدى الكثيرين والتي تحتاج منا كل الدعم والرعاية والاهتمام».

وأضاف «ان زين تدرك تماما ان المسؤولية الاجتماعية بالنسبة لها أمر بالغ الأهمية، وتدرك أيضا أن الاهتمام بأطياف المجتمع المختلفة بما فيها أصحاب الاحتياجات الخاصة هو النواة الأساسية التي ترتكز عليها في تحركاتها، فمن هذا المنطلق كانت رعايتنا لهذه المبادرة».

وأكد حرص وتواصل شركة زين في دعمها لجميع الأنشطة سواء كانت اجتماعية، أو ثقافية، أو تربوية انطلاقا من إيمانها الشديد بعظم دور هذه الأنشطة في المجتمع، لافتا إلى أننا نؤمن بأن دور المؤسسات والشركات لا يقف عند ممارسة دورها الأساسي في ممارسة النشاط الاقتصادي فحسب بل يمتد إلى ممارسة دورها في المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع الذي تتواصل معه.

ومن جانبه، أشاد رئيس المركز الوقفي التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي يوسف السندي بجهود القائمين على هذه المسابقة، معتبرا إياها توليفة حضارية إنسانية مركبة من قبل شركة الاتصالات زين والمركز الوقفي.

ولفت إلى أن هذه المسابقة المتميزة انطلقت بتمييزها للإنسان لأن الإسلام دين الرحمة والعطاء المتجدد، مشيدا بمؤسس وصاحب الفكرة الذي سخر وقته في سبيل خدمة الأصم ومساعدته رحمه الله عباس حمزة من جمعية الإصلاح الاجتماعي.

واختتم الحفل بإعلان أسماء الفائزين في المسابقة وتم تكريمهم، بالإضافة إلى توزيع الجوائز وتكريم الوفود المشاركة والرعاة لهذا النشاط.

نصيحة من فاقد النعمة

حالته كانت عنوانا للخروج عن المألوف، فعلى الرغم من انه فاقد لأهم الحواس الثلاث السمع والبصر والنطق، الا انه عزز حاسة اللمس لديه عن طريق اعتماده على اطراف اصابعه كوسيلة للتخاطب والتفاهم مع الآخرين، قد يعزيه الكثيرون لفقدانه لهذه الحواس، وقد يغبطه الآخرين على نعمة الصبر وتمسكه بالله وايمانه بالقضاء والقدر، فايز السبيتي من ذوي الاحتياجات الخاصة ولد باعاقتي النطق والسمع، وفقد بصره بعد ان اتم عامه الثامن عشر.

ثمن السبيتي التعاون البناء بين الجهات المعنية بهذه الفئة والقائمين على هذه المسابقة التي اتاحت للصم فرصة حفظ القرآن الكريم مثل اقرانهم الاسوياء، مشيرا الى انه على الرغم من اعاقته التي تقف حائلا امام العديد من اهتماماته ومتطلباته، الا انه يحرص على القرب الى الله وحفظ كتاب الله عن ظهر قلب من خلال وضعه على صدره، داعيا الجميع بالحفاظ على نعمتي السمع والنطق وتسخير نعم الله بما يخدم المجتمع من خلال مساعدة الفقراء والالتزام بصلاة الجماعة في المساجد والحرص على تلاوة القرآن الكريم.

واشار السبيتي الى ان لديه خمسة ابناء لا يعرف اشكالهم ولا يسمع اصواتهم الا باللمس، مطالبا وزير الشؤون د.محمد العفاسي بتيسير اجهزة الصم الباهظة الثمن بحيث تكون في متناول الجميع.

اسماء الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم:

مستوى الصم ـ مبتدئ ـ (الرجال):

هويدي شاكر العنزي من الكويت (المركز الاول).

اسماعيل العداز من المغرب (المركز الثاني).

مستوى الصم ـ مبتدئ ـ (النساء):

هنوف عبدالله العنزي من الكويت (المركز الاول).

ايمان شمخي الفضلي من الكويت (المركز الثاني).

منال احمد المنصور من البحرين (المركز الثالث).

فتحية بنوبكر من المغرب (المركز الرابع).

زهرة مهدي الشباق من البحرين (المركز الخامس).

مستوى الصم ـ متقدم ـ (الرجال):

راشد خلف العنزي من الكويت (الاول).