انتشلت فرق الإنقاذ لدى السلطات الليبية، جثة أول صياد، من الصيادين المفقودين العشرة، ضحايا قارب الصيد المسمى "الحاج نصر"، الغارق قبالة السواحل الليبية، أول أمس الجمعة، وذلك بحسب ما أعلن عنه نقيب الصيادين بكفر الشيخ أحمد عبده نصار، وفق اتصال هاتفي تلقاه من وزارة الخارجية المصرية، بانتشال أول جثة صياد ضمن الصيادين العشرة المفقودين. ويعرض "مصراوي"، تلك المعلومات الخاصة، بشأن جثة هذا الصياد، وتبين أنه يدعى "محمد حسن حسن السمار"، 17 سنة، وينتمي لأسرة مكونة من 5 أفراد، وهو من بينهم، وتتكون من الوالدين، وشقيقة، وشقيق آخر صخير، وهو أكبرهم سنًا، ويعمل بهذه المهنة، لإعانة والده، باعتباره أنه الإبن الأكبر بين اشقاءه. "قبل ما يمشي سعيًا للرزق بتلك الرحلة المشئومة..كان هناك تغيرات في شكله الوجداني..وكأنه كان يودع الدنيا"..تلك الكلمات أوضحها "محمد سالم الإدكاوي، أحد شباب قرية برج مغيزل، وصديق صاحب أول جثة منتشلة من مياه السواحل الليبية، لـ"مصراوي". وقال لـ"مصراوي"، إنه التقى بهذا الصياد المتوفي، قبل سفره بيومين أثنين، على متن قارب "الحاج نصر"، ومزحا مع بعضهما، لكن طريقة كلامه متغيره، وكان ينظر لزملاءه بنظرات الوداع، وكان في ذات مرة حدثت مشادة بينه مع آخر، ولجأ للاختصام مع هذا الشاب، وقبل ما يترك قريته، تحدث مع عبر الفيس بوك، بشان إنهاء الخصام بينهما قائلًا له محمد:"ما تزعلش مني يا صاحبي ..لو انت زعلان حقك على ..يا علم يمكن ما تشوفنيش بعد كده". وكان نقيب الصيادين بكفر الشيخ، أحمد عبده نصار، أعلن اليوم السبت، عن إنتشال جثة أحد الصيادين العشرة المفقودين، بمياه السواحل الليبية، من ضحايا غرق قارب الصيد المسمى "الحاج نصر"، أمام السواحل الليبية، وذلك وفق إتصالًا هاتفيًا تلقاه من وزارة الخارجية المصرية، يتضمن نجاح فريق البحث والإنقاذ الليبي، من انتشال جثمان أحد الضحايا العشرة المفقودين.