أطلقت السلطات السعودية سراح رجل الأعمال السعودي، الأمير الوليد بن طلال، بحسب ما أعلنته وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر من أسرته، وذلك بعد احتجاز دام نحو 3 أشهر على خلفية اتهامات بالفساد.
ويمتلك الملياردير السعودي نحو 40 فندقاً ومنتجعاً في مصر، بجانب 18 فندقاً ومنتجعاً تحت التطوير، بحسب بيانات وزارة الاستثمار المصرية.
ولم تتبين حتى الآن تفاصيل التسوية التي توصل إليها الوليد من أجل الإفراج عنه، لكنه كان توقع في مقابلة مع رويترز، الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته المملكة القابضة دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول للحكومة.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الاستثمار التوصل إلى اتفاق مع الوليد لزيادة استثماراته في مصر عبر إنشاء فندقين جديدين بالعلمين ومدينتي بالإضافة إلى التوسع في منتجع فورسيزون بشرم الشيخ باستثمارات كان منتظرًا أن تتجاوز 800 مليون دولار، بالشراكة مع مجموعة طلعت مصطفى القابضة.
ولكن هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى، قال بعد أيام قليلة من احتجاز الوليد، في نوفمبر الماضي، إن المشروعات الجديدة التي تم الاتفاق عليها مع الوليد بن طلال، لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن بسبب الظروف التي يمر بها حالياً.
وخسر الوليد بن طلال الذي يعد أغنى أغنياء العرب، بحسب موقع فوربس، خلال فترة احتجازه نحو 600 مليون دولار من ثروته التي تبلغ حاليا نحو 17.4 مليار دولار، ليصل إلى المركز الـ79 بين قائمة أغنياء العالم.
ويمتلك الوليد، ذو الاثنين والستين ربيعاً، مجموعة المملكة القابضة التي أسسها عام 1980، حيث تدير استثمارات متنوعة في مجالات البنوك المحلية والعالمية والإنتاج الإعلامي والفنادق والترفيه والسياحة.
وتمتلك المملكة القابضة حصصا في إدارة فنادق ومنتجعات فورسيزونز وفيرمونت رافلز هولدنج إنترناشيونال، وموفنبيك للفنادق والمنتجعات، وسويس أوتيل.
كما تعمل الشركة في مجال الاستثمار العقاري، وتمتلك مشروع برج المملكة في جدة وبرج المملكة في الرياض، ومشروع أرض الرياض ومدينة المملكة، بجانب عقارات فندقية تشمل فندق بلازا نيويورك وفندق سافوي لندن.
ويملك بن طلال فندق جورج الخامس فورسيزونز باريس، وهو الفندق المفضل له “حيث يعتبره بيته حينما يكون بعيدا عن الوطن في أوروبا”، بحسب الموقع الشخصي له.
كما يمتلك الأمير إمبراطورية إعلامية، حيث تمتلك شركته حصة بشركة تايم وورنر، أكبر شركة إعلامية في العالم، فضلا عن شركة نيوز كوربوريشن، ثالث أكبر تكتّل إعلامي في العالم، المعنية بالبث، والتلفزة الكبلية، والأفلام الترفيهية، والصحف، والنشر، فضلا عن مجموعة روتانا الإعلامية التي تمتلك أكثر من قناة تلفزيونية.
وتملك الشركة حصة كبيرة في يورو ديزني، الشركة التي تدير منتجع ديزني لاند في باريس.
وتشمل المحفظة الاستثمارية للمملكة القابضة، أسماء تجارية مثل تويتر وآبل ومجموعة سيتي جروب، بجانب حصة في شركة كريم للنقل.
كما تمتلك شركته حصة كبيرة في مدارس المملكة، وهي من بين أكبر المدارس الخاصة بالسعودية، بجانب حصة كبيرة في الشركة الوطنية للخدمات الجوية “فلاي ناس”.
وأفرجت السلطات السعودية عن الوليد بعد أيام من حواره مع وكالة رويترز في محبسه بفندق ريتز كارلتون بالعاصمة السعودية الرياض، والذي توقع خلالها أن يفرج عنه خلال أيام وتبرئته من ارتكاب أي مخالفات.
وأفرجت المملكة أيضا عن عدد من رجال الأعمال السعوديين الذين كانوا موقوفين بنفس الاتهامات، وذلك بعد إجراء تسويات معهم ومنهم فواز الحكير ووليد الإبراهيم.