fiogf49gjkf0d
أم عبير بياعة الفجل والجرجير وحوار عن دور السعودية ومحاولات أمريكا لمتابعة السيطرة!! وقفت فى الطابور طويلا حتى حصلت على الخبز الذى طلبتة منى أمى ولأن الحر كان شديد فقد نال منى التعب وبينما أنا سائر فى طريق عودتى قررت أنى أبدل طريقى للشارع الذى خلفنا حتى لا ألتقى بأم عبير هروبا من نقاشاتها التى لا تتوقف وبالفعل غيرت أتجاهى وفجأة أصدمت نظراتى التائهة المرهقة بأم عبير فصاحت فى تعجب وأنت أية اللى جايبك من الشارع اللى ورا؟! أنت هربان من حد ولا أية؟ فنظرت لها كمن ألقى علية ماء بارد تلعثمت كلماتى ثم بادرتها متسائلا محاولا صنع أبتسامة وأنت لية سايبة الفرش بتاع الجرجير يا ام عبير وأية اللى جابك انت هنا؟ردت قائله لا يا أخويا أصل أم فاروق بعتتلى مع أم أحمد أجيبلها حزمتين ملوخية وواحدة جرجير عشان هية تعبانة شوية قلت أروحلها .. تعالى تعال دة أنا كنت عايزه أكلمك فى موضوع ورضخت إليها فى أستسلام فأرادة أم عبيرلا يقدر عليها أحد فأجلستنى على أحد الأقفاص بجانبها وتناولت منى الخبز فوضعته بعناية بعيدا عن الذباب والغبار وبدأت حوارها .. بقولك هوه لية السعودية بالخصوص وغيرها من بلاد الخليج مش عايزين محاكمة مبارك ؟ وبعدين أمريكا مش ناوية ترحمنا شوية وتبعد عننا ده أنا سمعت أنها أبتدت تدور على واحد تانى أو مجموعة تانية تكون سند ليها فى مصر بعد ما اللى انتهت صلاحيتهم وأنكشفت فضايحهم على عينك يا تاجر ودة طبعا عشان همة عارفين كويس يعنى أية مصر وحجمها الطبيعى اللى انشاء الله هيرجع وترجعلنا كلنا معرفتنا بأد أية مصر كبيرة وإلى هنا أنتهى كلام أم عبير بياعة الفجل والجرجير وللحق شعرت أننى فى مأذق وبدأت كمن يهذى لا أعرف عما اذا كنت أحدث أم عبيرأم أحدث نفسى فما تقوله المرأة حقيقة غابت عن كثيرين وأذا طالعنا الأخبار الأخيرة سنجد أن تساؤلها وحيرتها وتخوفها فى محلة حيث صنعت السعودية جبهة كبيرة لوقف محاكمة مبارك وحاولت دفع بعض الملايين تحت مسميات عده لوقف محاكمتة والسبب واضح ببعض من التمحيص والبحث لن يكون صعبا حيث المعروف عن مبارك انة تاجر بكل شىء فى سبيل الحصول على أموال خاصة له حيث انه تاجر بالشعب والجيش والأرض والعرض وأخيرا تاجر بمركز مصر كدولة وتاجر بتاريخها وزعامتها للدول العربية حيث ان السعودية ومنذ فترة تبحث لنفسها عن دور محورى فى المنطقة العربية بل تبحث عن زعامة الدول العربية ولن يكون ذلك إلا من خلال تنازل مصر عن دورها طواعية للسعودية بل ومساعدتها على أن تتبوأ هذا المركز وهذا كلة بتعاون مبارك وتواطؤة بأن أبتعدت مصر عن بعض القضايا المهمة وتركت زمام المبادرة فى يد السعودية بل ولهثت خلفها فى المؤتمرات وكان هذا لا يهم مبارك طالما أن الشيكات وأرصدته البنكية فى أزدياد وتضخم وكان هذا هو مبارك بالنسبة للسعودية الرجل الذى صنع لها تاريخها الحديث وهذا ليس هجوما على السعودية أى دولة من حقها أن ترتقى بوضعها السياسى الدولى والأقليمى لكن ليس من حق رجل واحد أن يسلب أمة وشعب كالشعب المصرى زعامتة للمنطقة وأن يسلبة تاريخة ودورة المحورى على الصعيدين الدولى والأقليمى ومن هنا كانت محاولات السعودية الحثيثة للدفاع عن الرجل الذى ساعدها فى الكثير عرفان بجميل الرجل حاسبه الله على كل ما فعل أما الولايات المتحدة والتى فوجئت بسقوط حليفها الأول لم تدافع عنه كثيرا أنما حاولت فى بداية الثورة ان تقف موقف الحياد حيث كانت تعتقد أن نجل مبارك ومطبق سياستة سيتولى مقاليد الأمور فى مصر أذن لم تكن أمريكا تخطط لوجود رجل أخر يكون حليفا لها وعندما فوجئت بذلك حاولت أستماله الشعب المصرى لكنها تبحث وبجد وأجتهاد عن رجل المرحلة القادمة وإن كانت بعض الأراء تعلو داخل أروقة البيت الأبيض بعدم الأعتماد على شخص أنما يجب أن يكون الأعتماد على أكثر من شخص أو الأعتماد على مؤسسة معينة أو أختراق حزب بعينة أو حركة من الحركات أو حتى الأخوان المسلمين ومن هنا تجد التصريحات التى لا تخلو من عروض ورسائل واضحة للجميع حتى تبقي مصر أسيرة النفوذ الأمريكي فقد أعلنت السفيرة الأمريكية بمصرعن رصد40 مليون دولار يجري توزيعها بمعرفة السفارة الأمريكية دون علم أو استشارة الحكومه المصرية المختصة وعلي جمعيات وهيئات حقوقية وحركات شبابية تحت غطاء تشجيع ونشر ثقافة الديمقراطية, وهناك معلومات أخري ترصد تغير كبير في تخصيص أموال المنح الواردة لمصر والأخطر ما كشفته بعض المصادر الأعلامية من وجود صراع من جهات عدة علي سرعة الانتهاء من إجراءات إنشاء جمعيات أهلية للحصول علي.المنح الخارجية والهدف الأساسي هو انتزاع مصر من هويتها الحضارية العربية الإسلامية تحت وهم التحول الليبرالي, الذي يقود بالضرورة نحو التبعية للنظام الرأسمالي العالمي والالتزام بأجنداته الدولية والإقليمية, وتوظيف مصر لخدمة هذه الأجندات, وهو ما يسمى داخل العمل المخابراتى بتجنيد الدولة لتكون فى خدمة دولة أخرى من خلال تجنيد المؤسسات الرئيسة فيها وصانعى القرار كل هذا وغيره يحدث ونحن غارقون فى البحث عمن يستفيد أكثر من الثورة الكل يعلم ان الوضع المالي لمصر صعبا للغاية والأمال الغربية و الأمريكية تتجاوز حدود الاختراق ويمتد الي حلم السيطرة التامة على مصر وهذا الأمر واضح جدا من خلال الخطاب السياسي الغربي عامة والأمريكي خاصة وذلك عن الحديث عن الحرص علي أن تتم ادارة أمور الثورة في مصر ضمن حدود الانتقال المنظم للديمقراطية, أي الانتقال الموجه للثورة المصرية بحيث لا تخرج عن المسار الذى كان علية ويتفق مع سياسة الولايات المتحدة, أي أن تبقي مصر ما بعد المخلوع, تحت نطاق السيطرة المطلوبة مصر مستهدفة وثورتها مستهدفة, والاختراق الخارجي خطر مؤكد علي الثورة وأهدافها, وما تم تناوله منذ فترة من اتهامات بتلقي إحدي الحركات لأموالا أمريكية يفرض علي حكومة شرف ضرورة فتح تحقيق لبحث هذة الأتهامات ومبدأ شفافية التحقيقات والمحاكمات موجود والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسة فى التعاون مع الغرب وتلقى أموالا منهم ....والحذر كل الحذر فالولايات المتحدة لن تترك مصر للخروج من نطاق سيطرتها عليها بمنتهى السهولة بل ستبحث كل السبل لكى تظل مصر تحت سيطرتها الفعلية كما كانت فى عهد المخلوع.. حفظ الله مصر وحفظ رجالها المخلصون.. وائل سرور wael_lawyer_life@yahoo.com