fiogf49gjkf0d
 

واصل الجيش السوري صباح أمس قصفه مناطق في مدينة دير الزور بشرق البلاد‏.‏وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش بدأ في السادسة والنصف صباحا القصف بالرشاشات الثقيلة حي الجورة‏.

كما نقل المرصد عن ناشط في مدينة حماة من سكان حي الجراجمة أن قوات من الجيش والأمن اقتحمت الحي وشنت حملة مداهمات و اعتقالات واسعة استهدفت ما لا يقل عن1500 شخص من سكان حي الجراجمة فقط.

وأضاف الناشط أن حملة الاعتقالات كانت عشوائية وأن كل من صادف وجوده في الشارع كان يعتقل كما جرت حملة مداهمة للمنازل بالإضافة إلي عمليات تخريب لأثاث بعض المنازل.

وكان66 شخصا علي الأقل لقوا حتفهم أمس في مدينتي دير الزور وحمص. حيث قتل50 شخصا في هجوم واسع النطاق للجيش بمدينة دير الزور, كما قتل16 شخصا بينهم أربع نساء وطفلان في عملية عسكرية بمدينة حمص.

ووفقا للمرصد فقد قتل1673 مدنيا و391 من الجيش وقوي الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في البلاد منتصف مارس الماضي.

وفي أنقرة, عقد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي اجتماعا طارئا ظهر أمس في مقر رئاسة الوزراء وباشتراك كل من رئيس الاركان الجنرال نجدت أوزال و وزراء الخارجية و الدفاع و الداخلية مع كبار مسئولين الوزارات المعنية.

تتركز أعمال الاجتماع حول التطورات الجارية في سوريا بشكل عام واثر وصول إشارات بتنفيذ عملية عسكرية ضد سوريا, إضافة إلي مناقشة التدابير الامنية والتي ستتخذ علي طول الشريط الحدودي التركي- السوري(850 كم) قبل القيام بعملية عسكرية محتملة.

وذكرت فضائية ان تي في التركية أمس أن الاجتماع الطارئ سيعقد قبل مغادرة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو الي دمشق.

كما سيجري خلال الاجتماع مناقشة وتقييم كافة التطورات المتعلقة بمكافحة الارهاب خاصة بعد تصاعد الاعمال الارهابية في مدن جنوب شرق تركيا مؤخرا. وفي واشنطن, طلبت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية من نظيرها التركي أحمد داود أوغلو أن ينقل رسالة واضحة إلي دمشق تطالب السلطات السورية بإعادة جنودها فورا إلي ثكناتهم. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن كلينتون ناقشت في اتصال هاتفي مع نظيرها التركي الوضع في سوريا ونداءات المجتمع الدولي المطالبة بوقف القمع العسكري ضد المتظاهرين المناهضين للرئيس بشار الأسد.

وأضاف أن الوزيرة كلينتون طلبت من داود أوغلو نقل رسالة إلي سوريا تطالبها بإعادة جنودها إلي ثكناتهم وإطلاق سراح جميع المعتقلين, كما كررت أيضا الدعم الأمريكي لعملية تحول ديمقراطي في سوريا. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أعلن السبت الماضي أن صبر تركيا قد نفد إزاء استمرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمعه الدموي للمتظاهرين, مشيرا إلي أن وزير خارجيته أحمد داود أوغلو سيزور دمشق يوم الثلاثاء لنقل هذه الرسالة إلي دمشق.وبحسب منظمات حقوقية سورية فإن نحو ألفي شخص قد قتلوا في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية المناوئة للرئيس بشار الأسد في منتصف مارس الماضي.

و تعهد السفير روبرت فورد سفير الولايات المتحدة الامريكية في سوريا باستئناف جولاته في مختلف المناطق في سوريا, مشيرا الي أن العنف الذي تقوم الحكومة السورية بممارسته ضد المتظاهرين السوريين أمر بشع من وجهة نظرها وكذلك من وجهة نظر المجتمع الدولي.

وقال فورد- في حوار مع محطة إيه بي سي الأمريكية- إن الولايات المتحدة تعتزم زيادة الضغط علي النظام السوري لوقف هذا العنف.

وأضاف أن الولايات المتحدة تسعي للمزيد من الإجراءات الأحادية وإلي إجراءات أخري مع شركائها الدوليين لإجبار الحكومة السورية علي وقف إطلاق النار علي المتظاهرين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف حملات الاعتقال.

وكرر القول أن بلاده تري أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد الشرعية وأنه ليس مهما للمصالح الأمريكية, لكنه تجنب الدعوة المباشرة لرحيله. وفي برلين, أوصي رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الألماني, روبرشت بولنتس, الحكومة الألمانية بفرض عقوبات اقتصادية علي سورية.وقال بولنتس أمس في تصريحات لمحطة دويتشلاند راديو كولتور الإذاعية إنه بهذه الطريقة فقط يمكن التوضيح للرئيس السوري بشار الأسد أنه يتعين عليه وقف العنف في بلده والتنحي.

وأضاف بولنتس: إن الأسد لن يستطيع أن يواصل حكمه بهذه الطريقة, فيداه أصبحت ملطخة بدماء كثيرة بدرجة لا يمكن معها تصور أنه يمكنه الاستمرار في حكمه مستندا في ذلك إلي شعبه. وذكر بولنتس أنه يتعين علي ألمانيا بصفتها من المستوردين الرئيسيين للنفط والغاز السوري أن تطبق عقوبات اقتصادية علي سورية, إلا أنه أكد في الوقت نفسه ضرورة التأكد عند اتخاذ مثل هذه الخطوة من أن سورية لن تعثر علي مستورد آخر بسهولة, مشيرا في ذلك إلي الصين, وقال إن الصين المتطلعة إلي الطاقة ستكون بالتأكيد مرشحا ممكنا. كما جدد بولنتس توصياته بانتهاج مثال إيطاليا واستدعاء السفير الألماني من دمشق.