fiogf49gjkf0d
بعد خفضها التاريخي للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة, وضعت مؤسسة ستاندارد اند بورز للتصنيف الائتماني سيناريو متشائما للاقتصاد العالمي, وحذرت من أن أزمة مالية عالمية جديدة قد تجتاح آسيا بشكل أقوي من الأزمة التي اجتاحت العالم قبل ثلاث سنوات. وذلك في الوقت الذي منيت فيه الأسواق الآسيوية بخسائر كبيرة وشهدت أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة بسبب لجوء المستثمرين إليه كملاذ آمن.
وأوضحت مؤسسة ستاندارد اند بورز, في بيان, أنها لا تتوقع تكرار أزمة الائتمان التي أصابت الاسواق بالشلل والاقتصاد العالمي بالركود في2008, ولكنها حذرت من مزيد من خفض التصنيف الائتماني السيادي في آسيا.
وقالت المؤسسة, التي أثارت غضب واشنطن, اذا حدث تباطؤ من جديد فمن المرجح أن يؤدي إلي تأثير أعمق وأطول من التباطؤ السابق. واستبعدت أن تؤدي أزمة الديون الأوروبية ومشكلات ديون واشنطن إلي خلل مفاجيء في الأنظمة المالية واقتصاديات الدول المتقدمة الرئيسية.
وذكرت البيان أسماء الدول المعرضة بشكل خاص للخلل في أسواق رأس المال الخارجية مثل باكستان وسريلانكا وفيجي وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وإندونيسيا. وقالت إن عدة دول من بينها نيوزيلندا مازالت أيضا تصلح أوضاعها المالية الحكومية وقد تصبح أكثر تقيدا في الرد علي أي أزمة عالمية جديدة. ومن المقرر أن تعقد منظمة جنوب شرق آسيا الأسيان اجتماعا طارئا في أندونيسيا خلال أيام بحضور مسئولين أمريكيين وروس للمرة الأولي لبحث تأثيرات أزمة الديون الأمريكية والأوروبية.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت مجموعة العشرين في بيان لها إن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول المجموعة سيتخذون كل الاجراءات الضرورية لدعم الاستقرار المالي والنمو والسيولة علي نحو منسق. وقالت المجموعة, التي تتولي فرنسا رئاستها الدورية, سنظل علي اتصال وثيق في الأسابيع القادمة وسنقوم بالتنسيق حسبما يقتضي الأمر مع وقوفنا علي أهبة الاستعداد للتحرك من أجل ضمان الاستقرار المالي والسيولة في الأسواق المالية.وفي أول رد فعل للأسواق علي خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة, منيت الأسواق الآسيوية بخسائر كبيرة.وشهدت أسواق اليابان والصين وسنغافورة والفلبين وتايلاند وماليزيا وكوريا الجنوبية تراجعات كبيرة. وتراجع مؤشر نيكي القياسي بنسبة2% وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا أيضا بنسبة26,2% كما تراجعت الأسواق الأوروبية عند الإغلاق بالرغم من قرار البنك المركزي الأوروبي بشراء الديون الأسبانية والايطالية. وانخفض المؤشر البريطاني الرئيسي1% بينما تراجع المؤشر الفرنسي- كاك2% والألماني داكس3,2%. في الوقت ذاته, دقت الصين- أكبر دائن لأمريكا- طبول الإنذار للغرب, حيث دعت الولايات المتحدة إلي إعادة النظر في إنفاقها العسكري الضخم لإبطال مفعول قنبلة الديون. واتهمت بكين الغرب بوضع تعافي الاقتصاد العالمي علي حافة الخطر بتجاهل مسئوليته. وأضافت وكالة شنيخوا الرسمية أنه علي صانعي السياسة الأمريكية من الديمقراطيين والجمهوريين تنحية خلافاتهم جانبا وحل مشاكلهم المالية.
ومن جهته, قال جيان تشونج قوان رئيس وكالة الصين للتصنيف إن انهيار النظام الأمريكي سينتقل علي الفور إلي جميع أنحاء العالم لأن المودعين الأجانب يملكون أكثر من45% من السندات الحكومية في الولايات المتحدة.