دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الفصائل الفلسطينية إلى تعزيز التوافق الوطني وقطع الطريق أمام أي عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة.

وقال هنية خلال ترؤسه اجتماع حكومته الأسبوعي في غزة إن الحكومة تتابع "باهتمام وحذر كبيرين التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتحذر من خطورة النوايا الإسرائيلية العدوانية تجاه أهالي القطاع".

واستبعد شن إسرائيل حرباً واسعة على قطاع غزة، لكنه دعا المجتمع الدولي إلى كبح جماح التصعيد الإسرائيلي ووقف التدهور الأمني الخطير في القطاع".

وجدد هنية الدعوة إلى "حماية التوافق الفلسطيني بشأن التعامل مع المتغيرات في الميدان وتحديد البوصلة استنادا إلى تقرير المصلحة الفلسطينية العليا والضوابط المهنية منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية" على غزة قبل عام.

ويشهد قطاع غزة توترا أمنيا إثر شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات جوية خلفت عددا من الشهداء الفلسطينيين، وسط تهديدات إسرائيلية بردود قاسية على إطلاق فصائل مسلحة من القطاع صواريخ محلية.

وفي وقت سابق أعلنت الحكومة المقالة عن إجراءات ميدانية ستتخذها "تكفل الحفاظ على المصالح العليا للشعب الفلسطيني"، في تلميح ضمني إلى وقف عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل بناء على اتفاق هدنة في غزة.

تحقيقات

في سياق منفصل، أكد هنية أن حكومته تواصل التحقيقات بشأن التوتر الأمني الأخير على حدود قطاع غزة ومصر الأربعاء الماضي عقب اندلاع مواجهات أسفرت عن مقتل جندي مصري وجرح عدد من الفلسطينيين.

وقال إن التحقيقات تأخذ بعين الاعتبار "استخلاص الحقائق ووضع الإجراءات التي تكفل حماية العلاقات الفلسطينية المصرية والظروف الناشئة عن إقامة السلطات المصرية جدارا فولاذيا في باطن حدود غزة".

وأكد أن النتائج ستكون معلومة وأن حكومته "لا حرج لديها في إبلاغ القيادة المصرية بصورتها الكاملة".

وانتقد هنية "تحريض" وسائل الإعلام المصرية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقطاع غزة، داعيا إلى "وقف التدهور في لغة الخطاب.. ووقفة مع الذات على قاعدة المصير والمستقبل الفلسطيني المصري المشترك".