قال الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي إن قوات بلاده قتلت المئات من مسلحي جماعة الحوثي في اشتباكات قتل خلالها أربعة جنود سعوديين، وتمكنت القوات السعودية بعدها من السيطرة على موقع هام في منطقة الجابري قرب حدود المملكة مع اليمن.
ونقل التلفزيون السعودي الثلاثاء عن بن سلطان أنه تم إمهال المتسللين اليمنيين إلى منطقة الجابري 48 ساعة لمغادرة حدود المملكة، لكنهم لم يلتزموا بالمهلة فتم القضاء عليهم جميعا.
وكانت السعودية بدأت هجومها على الحوثيين بمنطقة الحدود مع اليمن في نوفمبر الثاني الماضي بعدما قتل الحوثيون جنديين سعوديين في توغل عبر الحدود.
وقال التلفزيون السعودي إن العدد الإجمالي للجنود السعوديين الذين قتلوا في المواجهات الحدودية مع الحوثيين بلغ حتى الآن 82 جنديا، إضافة إلى إصابة 39 شخصا وفقد 21 آخرين.
من جانبه قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية بمدينة جدة أنور ماجد عشقي إن القوات السعودية تحرص دائما على تحذير من يتسلل إلى أراضيها قبل إطلاق النار.
وكشف عشقي في تصريحات للجزيرة أن العام الماضي شهد إرسال عبد الملك الحوثي بعض رجاله للعلاج في السعودية التي أعطتهم الموافقة على ذلك.
"ضربة الرأس"
من جانب آخر قال حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن إن نحو عشرين من "المتمردين الحوثيين" قتلوا واعتقل 25 آخرون، وذلك في أول حصيلة للعملية العسكرية الجديدة التي بدأتها القوات اليمنية في مدينة صعدة القديمة شمال البلاد وأطلقت عليها اسم "ضربة الرأس" لتطهير المدينة من الحوثيين.
ويخوض الحوثيون قتالا متقطعا ضد الجيش اليمني منذ عام 2004 بدعوى تعرضهم للتهميش، علما بأن الجولة الأخيرة من الصراع انطلقت في أغسطس الماضي وشهدت لاحقا تطورا لافتا بدخول السعودية ردا على تسلل الحوثيين إلى أراضيها.
من جانبها كشفت الأمم المتحدة الثلاثاء أن الآلاف نزحوا عن ديارهم بسبب القتال الدائر بين المتمردين والقوات الحكومية في اليمن، ما رفع عدد النازحين داخليا إلى 200 ألف منذ اندلاع الصراع عام 2004.