قال المتحدث باسم حركة «حماس» في قطاع غزة، عبداللطيف القانوع، إن تنظيم داعش الإرهابى يكفر حركة حماس الفلسطينية، ويعتبرها «مرتدة»، ويقتل كل من يتعاون أو يتعاطف معها.
وأضاف القانوع، أن التعاون الأمنى بين السلطات المصرية وحركة حماس ضد الإرهاب أثار حفيظة «داعش» في سيناء وجعله يصف حماس بأنها مرتدة.
وجاءت تصريحاته، تعليقا على واقعة إعدام تنظيم «داعش» في سيناء أحد أعضائها بدعوى تهريب السلاح إلى الذراع العسكرية لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام.
وقال القانوع إن القتيل ومنفذى الإعدام جميعهم فلسطينيون، وإن محمد الدجنى (وهو نجل قيادى بحركة حماس) من مخيم الشاطئ، هو من أطلق النار على رأس الشاب موسى أبوزماط، بينما ظهر في الفيديو، الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى حمزة الزاملى، من منطقة الشابورة في رفح، ومحمد مؤنس وباسل عيد من مخيم النصيرات وسط القطاع.
وكشف القانوع أن الأربعة هربوا من غزة منذ فترة بعد إدانتهم قضائيا بارتكاب عدد من الجرائم، مثل سرقة المحلات والأسلحة، فضلا عن تهمة جنسية لأحدهم، مشيرا إلى أن الحركة تحاول الآن العمل على تهدئة الأجواء في غزة، خوفا من انتقام عائلة المقتول من عائلات المنفذين.
وتساءل القانوع عن سبب عدم تهديد «داعش» لإسرائيل، لافتا إلى ظهور برج مراقبة على معبر كرم أبوسالم، وهو المعبر الإسرائيلى على حدودى القطاع وسيناء، خلف الإرهابيين في الفيديو، الأمر الذي اعتبره دليلا على أن «إسرائيل تحمى التنظيم الإرهابى بدعم أمريكى».
وكانت مصادر أمنية فلسطينية قد فجرت مفاجأة بأن محمد الدجنى، منفذ العملية، كان ضمن كتائب القسام، لكن فكره المتشدد جعله يهجر أهله ويغادر القطاع متوجها إلى سيناء في عيد الأضحى الماضى، لينضم إلى تنظيم داعش الإرهابى.
أما حمزة الزاملى فغادر، بحسب المصادر، القطاع للالتحاق بصفوف التنظيم منذ عامين، بعد اتهامه بسرقة محال تجارية وأسلحة عسكرية من كتائب القسام.