قالت قناة العربية السعودية، الجمعة، إن الجنيه المصري استهل عام 2018 على استقرار نسبي مقابل الدولار الذي واصل التراجع خلال الأيام الماضية ليسجل مستويات أقل من 17.67 جنيه مقابل نحو 17.82 جنيه خلال الأسبوع الأخير من العام الماضي.
وفسرت العربية تماسك الجنيه لعدة أسباب، أولها استمرار ارتفاع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي، حيث أعلن البنك المركزي مؤخرًا أن احتياطي مصر من النقد الأجنبي سجل مستوى قياسيا جديدا بنهاية العام الماضي عند مستوى 37.02 مليار دولار، في الوقت الذي تمكنت فيه مصر من سداد نحو 30 مليار دولار من إجمالي ديونها الخارجية خلال العام الماضي.
ولفتت القناة أن ثاني الأسباب هو إيرادات السياحة التى تعد عنصرًا مهمًا في تحديد اتجاهات سوق الصرف وقيمة الجنيه المصري مقابل العملات الرئيسية، حيث قفزت إيرادات السياحة إلى نحو 5.3 مليار دولار في أول 9 أشهر من 2017 مقابل 1.7 مليار خلال الفترة نفسها من 2016، وفقًا للبيانات والأرقام الرسمية، وكان ارتفاع صادرات مصر إلى الخارج بنسبة 15.1% خلال أول 9 أشهر من العام الجاري ثالث الأسباب، حيث وصلت إلى 17.1 مليار دولار مقابل 14.8 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، و رابعا ارتفعت استثمارات الأجانب في أذون وسندات الخزانة المصرية إلى نحو 19 مليار دولار منذ تعويم الجنيه مقابل الدولار وتحرير سوق الصرف في نوفمبر 2016 وحتى بداية ديسمبر الماضي، و خامسا وصول حجم عمليات التجارة الخارجية المنفذة خلال الفترة من 3 نوفمبر 2016 حتى منتصف ديسمبر الماضي إلى نحو 70.8 مليار دولار.
وأشارت القناة لتوقعات شركة “فاروس” للأبحاث بأن يبلغ متوسط سعر الدولار أمام الجنيه المصري مستوى 17.30 جنيه خلال عام 2018 الجاري، بدعم موقف الدين الخارجي للبلاد.
وذكرت في مذكرة بحثية أن ارتفاع الاحتياطي الأجنبي لمصر، يعزز موقف ديونها الخارجية، ويدعم الجنيه المصري مقابل الدولار، وسط توقعات بتسجيل متوسط سعر مقابل العملة الخضراء عند 17.30 جنيه خلال العام الجاري.