fiogf49gjkf0d
محمد صبحى من الفنانين أصحاب الثقل السياسى والفنى، ولا يتردد فى طرح وجهة نظره فى كل الملفات، بل يعد صاحب أكثر التصريحات سخونة وإثارة للجدل، كما أنه كسب قلوب عدد كبير من المصريين عندما بدأ حملة المليار جنيه، وأصبح من أكثر الفنانين المؤثرين فى الشعب فى الوقت الحالى.. وعن رأيه فى الأعمال الفنية التى قدمت بعد الثورة وآخر تطورات حملته، ورأيه فى التطورات السياسية وما تواجهه مصر من أزمات، أجرينا معه هذا الحوار:
من المسئول عن انتشار العشوائيات فى مصر؟
- طبعا المسئول الأول والأخير عن العشوائيات فى مصر النظام السابق بكل وزرائه، عندما أهملوا بعض المناطق وتركوها تتحول إلى عشوائيات بائسة وغير آدمية، ومع الوقت انتشرت وترعرعت ونمت فى مناطق عديدة بجميع أنحاء مصر، والمفارقة أننا لو نظرنا لحديقة الحيوان ستجدها كلها ذات طرق مرصوفة، وأراض مزروعة، أى أن الحيوانات فى مصر منزهة أكثر من بعض الطبقات التى تسكن فى عشوائيات مصر.
حدثنا عن خطتك مع حملة المليار جنيه للقضاء على العشوائيات.
- بدأت فى الحملة منذ 3 أشهر ومازلت مستمرا فيها، وسافرت على نفقتى الخاصة إلى بعض الدول الأوروبية، فمثلا ذهبت إلى باريس وقابلت الجاليات المصرية هناك، ولاقت الفكرة ترحيبا شديدا وساعدونى، وبعدها ذهبت إلى لندن ثم ألمانيا، ونحن نهدف من وراء هذه الحملة إلى تحقيق حلم المصريين فى بناء بيئة صحية تتوافر فيها مياه الشرب النظيفة والصرف الصحى، وتحقيق آدمية المواطن المصرى.
هل يوجد بعض الفنانين الذين يدعمونك فى هذه الحملة؟
- حنان ترك وقفت بجانب هذه الحملة معى، وهى عضو أساسى فى الإدارة، ومطلوب من كل الفنانين المشاركة ليس فقط بالجهد، ولكن بالتبرع أيضا، فأنا تبرعت فى بداية الحملة بـ100 ألف جنيه.
ما تقييمك لأداء حكومة شرف وما تشهده من انتقادات حتى بعد التعديلات الوزارية الجديدة؟
- لا نستطيع أن نحكم على حكومة شرف فى يوم أو شهر أو شهرين، القرارات السريعة والاستعجال فى اتخاذها هى التى أوصلتنا للوضع الحالى، فلابد أن نتريث فى تقييم الوزراء الحاليين، ونترك لهم الفرصة للعمل، ومن ثم نحكم عليهم، ونحاسب المخطئ منهم، والتغيير لن يأتى فى يوم وليلة، بل سنشعر به بعد 5 أو 6 سنوات لأن الثورة مازالت حتى الآن لم تحقق جزءا كبيرا من أهدافها، مثل الاستقرار أو الدولة الديمقراطية فى الفترة الماضية.
ما رأيك فى عودة المظاهرات والاعتصامات لميدان التحرير؟
- خطأ فادح، ولابد أن نترك القضاء يعمل والمجلس العسكرى يعمل، والحكومة تزن الأمور فى هدوء، لأنه مع استمرار الاعتصام والمظاهرات نكون كمن يعمل على إسقاط الدولة، فهناك فرق بين أن نسقط نظاما أو نسقط دولة.
ما رأيك فى أداء المجلس العسكرى؟
- المجلس العسكرى يبذل كل ما فى وسعه من أجل استقرار البلاد، ومن أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل سلمى وبطريقة آمنة، والجيش وقف بشكل جيد بجانب حملة المليار جنيه وتبرع بمبلغ كبير، ويحاول الإصلاح، ولم يتوقف.
هل أنت مع المحاكمة العلانية للرئيس السابق حسنى مبارك ؟
- أهم من علانية المحاكمة عدالتها، فلابد أن تتم محاكمة الجميع بشكل عادل دون الالتفات لأى شىء آخر، وطالما أن الشعب يشعر بإحساس بأنه سيرتاح عندما يرى هذه المحاكمات «يبقى خلاص يشوفوها».
ما رأيك فى الأعمال التى تقدم فى رمضان الحالى وهل الثورة غيرت من مسار الفن أم لا؟
- بعد الثورة أصبح الفن أكثر تفاهة وسطحية وغوغائية، ومعظم الأعمال الدرامية التى تقدم خلال شهر رمضان الحالى تافهة ولا تتناسب مع شهر رمضان، ولا مع الثورة.
كيف حكمت على هذه الأعمال؟
- من خلال البروموهات الخاصة لبعض المسلسلات، والتى وجدت أنها تدل على سطحيتها وتفاهتها وعدم مناسبتها للشهر الكريم، ولا مناسبتها لمصر بعد الثورة.
إذا تم ترشيحك لمنصب وزارى فأى وزارة تختار؟
- لا أصلح لأى منصب سياسى، وأنا فنان وأفتخر بفنى، ولم أسع فى حياتى لشغل منصب ما فى الدولة، وقد عرض علىّ بالفعل أن أتولى وزارة الثقافة قبل عماد أبوغازى ورفضت، لأننى أحب فنى وأجد أن دور الفنان أهم وأصدق من السياسى.