رغم مرور 5 أيام على مذبحة مقهى أم كلثوم، ما زال الغموض يسيطر على دوافع الجريمة التي أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة 6 آخرين بطلقات آلية، لم يفحص مسرح الجريمة عن دافع، ولم تتوصل القوات حتى الآن إلى دوافع الجريمة لوضع سيناريوهات بشأن الواقعة.
16 شخصا كانوا موجودين في مسرح الحادث، قتل اثنين وأصيب 6 آخرين، وناقشت القوات 8 آخرين، وانتهت المناقشة بأن الضحايا والمصابين ليس لهم عداوات أو خلافات، أو خصومة ثأرية مع أحد.
الحادث غامض، ومسرح الجريمة والشهود لم يتحدثوا سوى عن "ملثم" يرتدي ملابس سوداء لديه ثبات غير عادي، حضر بدراجة نارية ووقف أمام المقهى وأخرج بندقية آلية، وأطلق الرصاص على الضحايا، وتحرك كأنه لم يرتكب أي واقعة.
مشهد الغموض وعدم وجود أي دافع للجريمة تكرر منذ 6 سنوات، وتحديدا يوم 3 يناير 2011، قبل ظهور العمليات الإرهابية، لكن كانت هناك ضحية واحدة، "مجند شرطة"، قتل في نقطة شرطة أعلى الطريق الدائري في المريوطية دائرة قسم شرطة الهرم، حضر شاب ملثم يستقل دراجة نارية وتوقف أمام النقطة، اقتحم الغرفة على المجند في أثناء استبدال ملابسه، وأطلق عليه 6 رصاصات من طبنجة، لم يسرق شيئا وفر هاربا.
استمر فريق البحث آنذاك في عمل التحريات، والفحص في قرية المجني عليه "عماد رمضان" في الفيوم، لكن لم تتوصل التحريات إلى وجود خلافات شخصية مع أحد أو خصومة ثأرية، انتهت بعد مرور نحو 9 أشهر من التحقيق إلى حفظ القضية، وقّيّدت "ضد مجهول".
أما عن مذبحة مقهى "أم كلثوم"، فما زال هناك سيناريوهات للواقعة، إما أن يكون الحادث جنائي، أو أن أحد الأشخاص له خصومة وخلافات مع أحد، ولا تزال القوات تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، تواصل جهودها لبيان ما إذا كان هناك خلافات مع أحد الضحايا من عدمه، وأيضا لم يثبت أن الجريمة "سياسية"، وحتى الآن لم تتوصل القوات لأي دوافع للواقعة، ولم تتوقف الفرق الأمنية التي تضم 28 ضابطا من إدارة البحث الجنائي في الجيزة والأمن العام، عن البحث عن الجاني في الواقعة.