كشفت مصادر رفيعة أن وزارة المالية تتوقع أن يصل عجز الميزانية للسنة المالية الحالية (2017 /2018) قبل احتساب حصة الأجيال القادمة إلى 4.6 مليار دينار. ولفتت المصادر إلى أن «هذه التوقعات مبنية على أساس ثبات نسبة الزيادة في الإيرادات الشهرية، متزامنة مع افتراض وصول المصروف إلى نسبة 100 في المئة من الاعتماد المقرر لهذا العام».
وبناء على هذا الافتراض، فمن المتوقع أن يبلغ حجم التراجع في عجز الموازنة نحو 28 في المئة، مقارنة بالعجز الفعلي الذي ظهر في الحساب الختامي للدولة عن العام (2017/2016) البالغ 5.9 مليار دينار قبل احتساب نسبة الـ 10 في المئة لاحتياطي الأجيال القادمة، و7.2 مليار بعد احتساب تحويل حصة الأجيال القادمة.
وذكرت المصادر أن «وزارة المالية استندت على سيناريوين لحسابات العجز، موضحة أن الأول يعتمد فرضية بلوغ المصروف 100 في المئة من الإجمالي المعتمد، في حين يعتمد الثاني بلوغ نسبة المصروف 93.5 في المئة فقط».وبناء على الافتراض الأول، رجحت المصادر أن «تصل إيرادات العام الحالي إلى 15.2 مليار دينار، مقابل مصروفات بواقع 19.9 مليار.
ومع احتساب نسبة العشرة في المئة التي يتم استقطاعها لحساب الأجيال القادمة عند 1.5 مليار دينار، ليبلغ بذلك العجز الكلي للميزانية العامة نحو 6.1 مليار دينار».في المقابل، توقّعت المصادر أن «تبلغ الإيرادات وفق السيناريو الثاني (93.5 نسبة المصروفات) نحو 15.2 مليار دينار، مقابل مصروفات بنحو 18.6 مليار دينار».
وبناء على ذلك، فمن المفترض أن يبلغ عجز الميزانية العامة للسنة الحالية نحو 3.33 مليار دينار، لتبلغ بذلك نسبة التراجع مقارنة بالعام المالي الماضي نحو 77 في المئة. ومع احتساب نسبة احتياطي الأجيال القادمة، فسيصل العجز المتوقع إلى 4.8 مليار دينار.