واصلت إسرائيل أمس تهديداتها لحركة حماس بشن هجوم عسكري علي قطاع غزة إذا لم تنجح الحركة في وقف الهجمات الصاروخية علي إسرائيل. وحث وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حماس علي كبح الفصائل التي تقف وراء ارتفاع وتيرة الهجمات علي إسرائيل, ملوحا بإجراء إسرائيلي محتمل.
وعبر باراك لرويتر أمس ـ في أثناء الكشف عن نظام إسرائيلي مضاد للصواريخ من المقرر نشره خارج قطاع غزة بحلول يونيو المقبل ـ عن اعتقاده بأن الأيام الأخيرة عكست عجز حماس عن السيطرة علي الهجمات المنشقة أو اللجان الشعبية أو حركة الجهاد الإسلامي التي تحاول خرق التهدئة.
وأضاف: حماس تعزف عن محاولة الدخول في صدام مباشر آخر مع إسرائيل, وعبر عن أمله في أن تبسط سيطرتها علي القطاع وإلا....
وكان قد قتل ثلاثة نشطاء فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي أمس الأول في غارة جوية إسرائيلية علي قطاع غزة, بعد ساعات من توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو برد قوي علي أي هجمات من القطاع. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس نقلا عن أحد كبار ضابط الأمن الإسرائيليين قوله: إن مصلحة حماس تكمن في استمرار الهدوء في القطاع, وهذا ما سيدفعها خلال أيام إلي فرض الهدوء علي الحدود مع إسرائيل وإيقاف عمليات القصف التي تقوم بها عناصر مختلفة من التنظيمات الفلسطينية في القطاع.
وفي الضفة الغربية هددت وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم تجديد التفويض الممنوح للمراقبين الدوليين في مدينة الخليل الذي يهدف إلي مراقبة أي انتهاكات للقانون الدولي في هذه المدينة.
ونسبت صحيفة جيروزاليم بوست أمس إلي نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون قوله: ينبغي أن تنظر الخارجية الإسرائيلية بدقة في قرار تمديد عمل المراقبين الدوليين في الخليل لستة أشهر قادمة, مشيرا إلي أن مستقبل هذا البرنامج غير مضمون ولن تقوم الحكومة الإسرائيلية بتجديده تلقائيا.
وفي سياق متصل أعلن بنحاس والترشتاين أحد قادة المستوطنين اليهود في الضفة أمس استقالته من مهامه احتجاجا علي صمت زملائه في مجلس ييشا الهيئة التمثيلية لمستوطني الضفة الغربية عند تعرض بعض قادة المستوطنين لهجمات من قبل المتطرفين, متهما زملاءه بعدم تبني مواقف بعيدة بما يكفي من المتطرفين.