تجدّدت الموجهات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرفية، أمس، لليوم السابع إثر تظاهرات شعبية فلسطينية رفضاَ لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واندلعت المواجهات في كل من رام الله والخليل وبيت لحم ونابلس وطولكرم، وأسفرت عن إصابة أكثر من 40 متظاهراً بالرصاص المطاطي والاختناق.
ورشق متظاهرون قوات الجيش عند حاجز بيت أيل العسكري بالحجارة. وأحرق متظاهرون في الخليل العلم الأميركي ودمية على شكل ترامب.
وفي قطاع غزة، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إلى "مسيرة مليونية" غداً على أطراف القطاع رفضاً للقرار الأميركي.
وحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، فإن إسرائيل اعتقلت ما يزيد على 260 فلسطينياً منذ بدء الاحتجاجات الفلسطينية على قرار ترامب.
إلى ذلك، شنّ الجيش الإسرائيلي فجر أمس، غارة جوية على موقع لـ "كتائب عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في خان يونس في جنوب قطاع غزة رداً على إطلاق قذيفة على جنوب إسرائيل الاثنين.
من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها اعتقلت ثلاثة عناصر من "حماس" للاشتباه في أنهم كانوا يخططون لخطف إسرائيلي في الضفة الغربية.
وأفاد بيان صادر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بأن الشبان الثلاثة، هم معاذ اشتية ومحمد رمضان ولأحمد رمضان وكلهم من قرية تل، القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة.
وللمرة الأولى منذ انطلاق المواجهات، داهمت وحدة "مستعربين" إسرائيلية تظاهرة فلسطينية قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، قبل أن تفرقها بإطلاق النار في الهواء، واعتقال عدد من المشاركين.
و"المستعربون" اعضاء في أجهزة الأمن الاسرائيلية، يندسون في التظاهرات خلال المواجهات، ويتسللون الى مدن فلسطينية للقيام باعتقالات، كما أنهم يتحدثون العربية بطلاقة، ولهم ملامح عربية.