كشف مصدر بوزارة البترول عن بدء إنتاج حقل «ظُهر» العملاق بشرق البحر المتوسط، بشكل تجريبى، مساء أمس، ليبدأ بالفعل إنتاج أول قدم مكعب من غاز الحقل الجديد الذى سيسهم فى اكتفاء مصر ذاتياً من الغاز، وذلك قبل الموعد المحدد للإنتاج نهاية ديسمبر الجارى، بتوصيات من الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأضاف المصدر المسئول أن الإنتاج بدأ من آبار المرحلة الأولى فى مشروع تنمية الحقل، بمنطقة امتياز «شروق» بطاقة 100 مليون قدم مكعب، على أن تصل إلى 350 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز خلال أسبوعين، وأوضح أن بدء الإنتاج قبل عام 2018 فرصة جيدة لمصر لجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقطاع البترول، حيث تستهدف جذب 30 مليار دولار خلال الـ3 سنوات المقبلة، وإنتاج «ظُهر» سيساعدنا فى ذلك لأنه وسيلة تشجيع للشركات الأجنبية فى البحث والاستكشاف عن غاز البحر المتوسط غير المكتشف، خاصة أن مصر تمتلك 223 تريليون قدم مكعب غاز مؤكدة فى البحر المتوسط حتى الآن». مسئول: 350 مليون قدم إنتاجاً يومياً خلال أسبوع و«الفعلى» يبدأ قبل بداية 2018 ويساعد فى جذب الاستثمارات و«كمال»: 3 شركات تعمل فى اكتشاف حقول أكبر وتابع قائلاً: «بدء إنتاج حقل ظهر العملاق سيسهم فى سد احتياجات الأسواق المحلية وجزء من الفجوة والعجز بين الإنتاج ومعدلات الاستهلاك اليومية، خاصة أن مصر تعانى عجزاً مقداره 500 مليون قدم مكعبة جعلتنا نتحول من دولة مصدرة للغاز إلى دولة مستوردة»، مؤكداً أنه بحلول منتصف 2018 سيصل إنتاج الحقل العملاق إلى مليار قدم مكعب يومياً تمهيداً للاكتفاء الذاتى من الغاز ووقف الاستيراد، وأكد أن إنتاج المرحلة الأولى يصل إلى إلى 750 مليون قدم مكعب خلال الربع الأول من عام 2018. وأضح وزير البترول الأسبق، المهندس أسامة كمال، أن التشغيل التجريبى للحقل إجراء معتاد هدفه الاطمئنان على حالة الحقل والتأكد من عدم حدوث أعطال مفاجئة يوم الإعلان الرسمى عن بدء الإنتاج، وأضاف لـ«الوطن»: «التشغيل التجريبى فى الحقل يبدأ بنحو 50 مليون قدم مكعب حتى يصل إلى 350 مليون قدم مكعب يومياً وهى طاقة إنتاج المرحلة الأولى من الحقل»، وأضاف أن اكتشاف «ظُهر» شجع الشركاء الأجانب على ضخ استثماراتهم فى مناطق الامتياز بالبحر المتوسط بعد رفضهم سابقاً لذلك نتيجة تجربة شركة «شل» المريرة هناك. ولفت إلى أن هناك 7 بلوكات جديدة فى منطقة «شروق» التى يقع الحقل فى نطاقها، وبدأت شركات «إديسون وبريتش بتروليم وإينى» الدراسات السيزمية لاستكشاف حقول جديدة هناك، متوقعاً أن تكتشف مصر فى المستقبل القريب حقولاً ذات احتياطيات أكبر حجماً من «ظُهر» الذى اكتشفته شركة «إينى» الإيطالية.