كشفت مصادر مسؤولة في الطيران المدني ان موعد الافتتاح الرسمي للمطار المساند «رقم 4T» سيكون خلال يونيو المقبل على أقصى تقدير أي مع بداية موسم السفر – والذي سيصبح مقر عمليات الخطوط الجوية الكويتية والشركات المتعاقدة معها، لدحض ما تردد بشأن التوسعات التي تدخل في مكونات المطار يترتب عليها ثمة تأخير في افتتاحه إلى سبتمبر أو أغسطس 2018.
وكشفت المصادر أنه تم الأخذ في الاعتبار التغييرات الإضافية على خطة إنشاء المطار من جهة جعله مطارا يواكب التغيرات العالمية للاعتراف به دوليا يستوعب اكثر من 5 ملايين راكب سنويا، بدلا من أن يكون مبنى منخفض التكاليف يتكون من دور واحد لنقل ركاب خطوط الطيران قليلة التكلفة وعبارة عن بوابات أرضية دون جسور، ولمدة تشغيل 6 سنوات فقط، إلى مطار عالمي باستطاعته استيعاب الضغط الكبير على مطار الكويت الدولي وكذا المبنى رقم 2 الذي سيتم الانتهاء منه في 2021.
وأوضحت أنه بدلا من إنفاق مبالغ بالملايين على مطار لمدة تشغيل 6 سنوات، فقد تم التوسع في إنشائه ليصبح طابقين وتم فصل المغادرين عن القادمين مع عمل الجسور اللازمة للبوابات، حيث نجم عن ذلك زيادة مبلغ 6 ملايين دينار لتصبح الكلفة الإجمالية لإنشائه بعد التغييرات والإضافات 60 مليون بدلا من 54 مليون دينار، وبالتالي تصبح مدة تشغيل المطار 30 عاما.
ولفتت المصادر إلى أن تلك التغييرات جاءت انطلاقا من رؤية الطيران المدني بالتوافق مع متطلبات الخطوط الكويتية لمواكبة المستجدات العالمية في حركة النقل الجوي والتزاما بالمعايير الدولية في هذا الخصوص.
وأضافت ان اعمال تنفيذ وتشييد المطار تجري على قدم وساق من دون توقف حتى يتم الافتتاح في أقل من سبعة أشهر.
وقبل أيام تردد أن الخطوط الجوية الكويتية طالبت بجسور للبوابات وتمت الموافقة عليها، وبعد شراء الطائرات كبيرة الحجم جاءت الاوامر التغييرية لتغيير حجم الجسور، فارتفعت قيمة المشروع بعد إضافة دورين وفصل المغادرين عن القادمين، وعليه تحملت الدولة تكلفة المشروع بالكامل والبالغة قيمتها 54 مليون دينار دون ان تشارك «الكويتية» في ذلك، الأمر الذي ترتب عليه تأخر موعد تسليم المشروع لمدة أحد عشر شهراً.