fiogf49gjkf0d
بعد سنوات من تربع الفنانتين اللبنانيتين هيفاء وهبي ونانسي عجرم على عرش "بلح" رمضان، جاءت ثورة 25 يناير لتزيحهما من سوق البلح في مصر؛ إذ لجأ التجار إلى إطلاق أسماء "ثورة" وغيرها على أفضل أنواع "التمور".
جاء في المركز الأول في سوق البلح المصري بلحة "الثورة"؛ إذ وصلت إلى 15 جنيهًا (الدولار الأمريكي بنحو 6 جنيهات مصرية تقريبًا)، وهي تعتبر من أفضل الأنواع وأغلاها، يليها "السكوتي" بـ8 جنيهات، و"الملكابي" بسعر 5 جنيهات، و"العينات" بنحو 4 جنيهات، وغيرها من الأنواع التي تتراوح أسعارها وتتفاوت، وإن تماثلت في قيمتها الغذائية.
بينما ظهرت بلحة "مساجين طرة" في السوق بجنيهين، وكأنما تعكس حال الفاسدين حاليًا، بعد أن كانوا ملء السمع والبصر، بحسب صحيفة الأهرام.
ويقول أحد تجار البلح لـmbc.net "إن أسماء البلح تعكس دائما مزاج الناس، وهذا العام فيه ثورة، والمصريون ليسوا مهتمين بنجمات الفن كما كان في السابق.. البلد كلها تتحدث في السياسة ليلاً نهارًا".
كان بائعو التمور قد لجؤوا في الأعوام الماضية إلى إطلاق أسماء الفنانات، وخاصة الشهيرات منهن، على بضائعهم من أجل ترويجها أمثال نانسي وهيفاء وفيفي عبده، وليلى علوي وغيرهن، كما استعانوا بأسماء بعض اللاعبين أمثال نجم الأهلي المصري محمد أبو تريكة.
وفي العام الماضي، دخل على أسماء البلح للمرة الأولى شخصية كرتونية شعبية تدعى المفتش كرومبو، وهو بطل كرتوني لإعلان يعرض على القنوات التلفزيونية، يمثل محققًا يقوم بتحديد المتهمين في قضية سرقة ما، ويطرح أسماءهم على الجمهور لمعرفة الجاني بالتحديد.
وتشهد القاهرة منذ ثورة 25 يناير ركودًا في النشاطات الفنية وتراجعًا في الإنتاج السينمائي، لا سيما مع عدم استقرار الأوضاع الأمنية، فضلاً عن انشغال المصريين بإجراءات المرحلة الانتقالية التي أعلن عنها المجلس العسكري الحاكم للبلاد بعد إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك.