بجانب الشعبية الطاغية التى يتحلى بها محمود الخطيب فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وأحد أبرز وأهم اللاعبين فى تاريخ النادى الأهلى والكرة المصرية على التحديد والفائز بجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا عام 1983، وخدمته للنادى ما يقرب من 47 سنة أسهمت عوامل كثيرة فى اكتساحه انتخابات النادى الأهلى وفوزه عن جدارة واستحقاق.
ومن أسباب تفوق بيبو إلى جانب كل ما سبق أصدقاء الملعب ورموز الكرة بالنادى الذين وقفوا إلى جوار الخطيب لحظة بلحظة طوال حملته الانتخابية، وفى مقدمتهم مصطفى عبده وماهر همام وفتحى مبروك، وعلاء عبدالصادق وأحمد شوبير وأيمن شوقى ومحمد يوسف، وحسام غالى، الذين ساندوا عن قناعة تامة الأسطورة، لقناعتهم بأحقيته بالجلوس على منصب الرئيس لإدارة القلعة الحمراء، بفضل تاريخه الكبير مع النادى ونجاحه فى كل الفترات التى تولى فيها دوراً داخل مجلس الإدارة.
وظهر الجميع إلى جوار الخطيب منذ الساعات الأولى فى انتخابات الأهلى، وأعلنوا بصراحة أمام الجميع تأييدهم له، ووقف أصدقاء الخطيب بجواره فى الانتخابات، ودعموه بكل قوتهم للظفر بمقعد الرئيس.
وكان للاعب السابق أيمن شوقى وحسام غالى موقف خاص جداً يدل على مدى عشقهما لـ«بيبو»، حيث حضر شوقى خصيصاً من الولايات المتحدة الأمريكية، وحضر إلى القاهرة وظهر منذ الساعات الأولى بجوار الخطيب، لمساندته ودعمه والحشد له فى الجمعية العمومية لإقناع الأعضاء بالتصويت للخطيب، أما حسام غالى فقد أنهى مباراته مع فريقه النصر السعودى مساء الأربعاء، دون الحصول على راحة، وحضر أيضاً لمساندة ودعم الخطيب وكان الفوز الساحق.
وإن كانت هناك أسباب أسهمت فى فوز الخطيب، فعلى الطرف الآخر ظهرت أسباب ساعدت فى فشل المهندس محمود طاهر للفوز بولاية جديدة فى القلعة الحمراء، وكان لهم دور ليس بالقليل فى إسقاط محمود طاهر.
وفى مقدمة الوجوه التى أسهمت فى ابتعاد الأعضاء عن رئيس النادى السابق، الثنائى طاهر أبوزيد، وزير الرياضة الأسبق، ومجدى عبدالغنى، الأول توترت علاقته كثيراً بأعضاء الجمعية العمومية، بعد قراره المتعسف عندما كان وزيراً للرياضة ضد مجلس إدارة النادى برئاسة حسن حمدى، وإصداره لقرار حل مجلس الإدارة وقتها، وهو القرار الذى لم يستمر سوى ساعتين، ما جعل العديد من أعضاء الجمعية العمومية ينقلبون على وزير الرياضة بشكل كبير ومعارضين للقرار بحكم أنه ابن النادى ولا يجوز أن يصدر قراراً ضده، وخلق هذا القرار فجوة كبيرة بينه وبين أعضاء الجمعية العمومية.
وفى الصورة وضح نفور أعضاء النادى من وجود مجدى عبدالغنى إلى جانب محمود طاهر، وكان لكلام عبدالغنى فى ندوات محمود طاهر تأثير سلبى على الرئيس السابق، خاصة فى تضخيمه للأمور ومبالغته الشديدة للمجلس الحالى، فكان «الدبة التى قتلت صاحبها» خاصة بعد إهانته لبعض الرموز ظناً منه أن ذلك يخدم محمود طاهر.
وثالث الوجوه التى أسهمت فى إسقاط محمود طاهر، شادى محمد، لاعب الفريق السابق، الذى استغل قناة النادى لمهاجمة الخطيب وقائمته، وتحويل قناة النادى لصراعات ليس لها علاقة بالنادى من خلال برنامجه اليومى، حيث مثل شادى خطراً كبيراً لمحمود طاهر وقائمته وكان تأييده لهم أحد أهم أسباب سقوط قائمة طاهر، ونفس الأمر بالنسبة للاعب السابق محمد عمارة، وإبراهيم حسن مدير الكرة بالنادى المصرى، الذى استفزت تصريحات له ولشقيقه حسام حسن الجمعية العمومية بالنادى.