استضافت الكلية مستشار حاكم إمارة عجمان للشون البيئية بدولة الإمارات العربية المتحدة وعضو مجلس أمناء جامعة عجمان سمو الشيخ د. عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي، لإلقاء محاضرة بعنوان استدامة المستقبل، وذلك الإثنين الماضي 20 نوفمبر بالحرم الجامعي- العديلية. 
 
وبهذه المناسبة ألقى القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية الدكتور مشاري الحربي كلمة قال فيها: يومنا اليوم مختلف ومميز ومختلف مع ضيف يلقب بـ الشيخ الأخضر نظرا لما يبذله من جهد للتواصل مع جيل الشباب والمجتمع بهدف نشر الوعي بقضايا البيئة والإنسانية والاستدامة بينهم، وتشجيعهم على تحمل المسؤولية تجاه هذه القضايا، وهو سفير برنامج فورد لمنح الحفاظ على البيئة، وسفير مشروع إيكوفي للريادة المستدامة تقديرا لجهوده الكبيرة لنشر الوعي بالقضايا البيئية وضرورة الحفاظ عليها. 
 
وتابع الحربي حديثه قائلا: يتمتع سمو الشيخ بمؤهلات أكاديمية عالية، فهو حائز على درجة الدكتوراه من جامعة جريفيث في استراليا في عام 2007، كما يحمل شهادة البكالوريوس في البترول والهندسة الكيميائية إلى جانب مجموعة من الشهادات في مجال البيئة والقيادية والعسكرية والمجالات ذات الصلة بها. 
 
وأكد الحربي أن فلسفة د. عبد العزيز النعيمي مستمدة من تعاليم الإسلام التي تعتبر البيئة هي مسؤولية وضعها الله على عاتق الإنسان الذي سيحاسب على أعماله وتصرفاته في هذا المجال عند وفاته، مؤكدا على أنه من خلال دور الشيخ الأخضر إلى تشجيع الآخرين على التحرك، والتحدي لحماية موارد كوكب الأرض من أجل الأجيال القادمة. 
 
وبدوره، قال سمو الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي مستشار حاكم إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة وعضو مجلس أمناء جامعة عجمان: أشكر كل من اجتهد وركز وساعد في هذه الاستضافة الشيقة من خلال حضوري ودعوتي لهذا المكان المنارة الطيبة والبلد الغالي الكويت، فالكويت لها صدى عميق في قلوبنا تعني لنا الإبداع، والعلم، والمعرفة، والشعب المحب للجميع، فهنيئا لكم بهذا البلد العظيم بحكامها وشعبها، والشكر موصول أيضا لجامعة الكويت وعلى رأسهم كلية العلوم الحياتية قسم إدارة التقنية البيئية برئاسة د. مشاري الحربي. 
 
وبين النعيمي أن حكام دولة الإمارات العربية المتحدة كان يطلق عليهم مسمى قادة السعادة ورؤيتهم في أن تبقى الإمارات دولة متميزة ومختلفة في شتى المجالات، مشيرا إلى أن الكويت تعد الثانية على الدول العربية في مقياس السعادة، أما عن الدول الثلاث الأولى في العالم في مقياس السعادة (1- الدنمارك، 2- كوستريكا، 3-سنغافوره)، بسبب توفر ثلاثة عناصر في الدولة وهي (عنصر الأمان وجود قيمة وهدف بالحياة حياة قليلة القلق وكثيرة البهجة والسرور والسعادة)، كما حرصت دولة الإمارات على غرس مفاهيم السعادة عن طريق تطبيق قيم ديننا الحنيف (الاحترام- التواضع- الإحسان- العطاء- التسامح وغيرها)، فضلا عن إقامة مسيرة سنويا بالإمارات تحت عنوان العصا البيضاء وهي مسيرة تقام سنويا بعدد من المتطوعين من كل أفراد المجتمع لدعم أصحاب الهمم والمقصود بهم ذوي الاحتياجات الخاصة بمن فيهم (الكفيف- اليتيم- والإعاقات الأخرى المختلفة). 
 
وذكر د. النعيمي أن هناك خمسة عناصر لاستدامة المستقبل وهي (الأجيال- الابتكار- السعادة- التسامح- البيئة)، موضحا أن الاستدامة هي الاستقامة والتي نستمدها من الدين الإسلامي مع تطبيق الوعي والإدراك لدى الأفراد، فضلا عن تنشئة جيل من المبتكرين سيسهم في استدامة المستقبل وتغيير العالم إيجابيا من خلال تعزيز القدرات والمواهب الشخصية وضرورة البحث عنها. 
 
وأكد د. الشيخ النعيمي أن صناعة الثروات تبدأ من فئة الشباب، وتم تأسيس أكاديمية باسم الشيخ الأخضر بالإمارات العربية المتحدة هدفها تخريج عقول شابة لديها حقوق وعليها واجبات تجاه الوطن والدين وتطبيق قيم الدين الإسلامي من خلال الاحتكاك مع مجتمع وبيئة مختلفة لاستخراج الأفكار الجديدة وتشغيل الحماس لديهم بما يتناسب ومحاكاة الواقع. 
وفي الختام قام الدكتور مشاري الحربي بتكريم الشيخ الدكتور عبدالعزيز النعيمي بتقديم درع تذكارية على جهوده المبذولة في هذه المحاضرة.