fiogf49gjkf0d
في مشهد دراماتيكي غير مسبوق, مثل أمس امبراطور الاعلام الاسترالي الاصل روبرت ميردوخ و ابنه جايمس و الرئيسة التنفيذية السابقة لمجموعة نيوز انترناشونال ربيكا بروكس أمام البرلمان البريطاني لاستجوابهم في فضيحة التنصت علي الهواتف التي هزت بريطانيا.
وذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه الضغوط علي رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي يستعد لالقاء كلمة اليوم امام البرلمان حول تلك الفضحية التي أحرجت حكومته بعد أن طالت احد مساعديه السابقين.
ومثل ثلاثي أكبر امبراطورية اعلامية في بريطانيا امام لجنة الثقافة و الاعلام و الرياضة بالبرلمان البريطاني, حيث طالب اعضاء اللجنة بمحاسبتهم علي التصرفات المشينة التي تورطت فيها صحيفة نيوز أوف ذا وورلد التابعة لمؤسسة نيوز كورب المملوكة لميردوخ, وهي التنصت علي هواتف نحو4 آلاف شخص من بينهم بعض عائلات الجنود البريطانيين الذين لقوا حتفهم في أفغانستان والعراق وقتيلة مراهقة وضحايا هجمات الـ11سبتمبر2001 في الولايات المتحدة. يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه الضغوط علي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي اضطر الي قطع جولته الأفريقية لعقد جلسة طارئة اليوم حول تلك الفضيحة التي وصفها بعض المحللين بانها قد تهدد بقاء حكومته بعد ان ثارت تساؤلات حول كيفية تعيين كاميرون لأندي كولسون, رئيس التحرير السابق لصحيفة نيوز أوف ذا ورلد, في منصب مستشاره لشئون الاتصالات عام2007 اي قبل تولي كاميرون رئاسة الوزراء.
وفي تطور مثير للاحداث, ذكرت وسائل اعلام بريطانية انه تم العثور امس علي جثة الصحفي شون هور- الذي عمل سابقا في مجموعة نيوز انترناشونال المملوكة لميردوخ ميتا في منزله في واتفورد شمال لندن.
وكان هور,الصحفي في الشئون الفنية, له دور كبير في الكشف عن فضيحة التنصت وذلك بعد ابلاغه صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان عملية اختراق أنظمة الهواتف التي مارستها صحيفة نيوز أوف ذا وورلد واسعة الانتشار, كما أبلغ هور هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي أن رئيس التحرير السابق للصحيفة اندي كولسون طلب منه التنصت علي الهواتف.وأكدت الشرطة البريطانية أنها لا تتعامل مع وفاة هور باعتبارها مثيرة للريبة. وقالت شرطة هرتفوردشير في بيان يجري التعامل مع الوفاة باعتبارها حادثا غير مفسر بعد و لكن لا يعتقد أنها مثيرة للريبة و ستواصل الشرطة تحقيقاتها في هذه الواقعة. ولم تؤكد الشرطة هوية المتوفي.وذكرت صحيفة جارديان البريطانية أن هور أقيل من عمله بسبب مشكلات متعلقة باحتساء الخمر وتعاطي المخدرات.
وفي غضون ذلك,استقال أمس الاول جون يتس مدير مكافحة الإرهاب في سكوتلنديارد بسبب فضيحة التنصت التي أحاطت بإمبراطورية روبرت ميردوخ الإعلامية واتهام الشرطة بالتقاعس عن التحقيق فيها, ليصبح يتس ثاني أكبر مسئول بالشرطة البريطالنية يقدم استقالته منذ تفجر الازمة و بعد يوم واحد من استقالة قائد شرطة لندن. وفي السياق ذاته,اخترقت جماعة القرصنة الالكترونية الشهيرة لولز سيكيورتي امس موقع صحيفة صن البريطانية التابعة لمؤسسة نيوز كورب, وقاموا بتغيير الصحفة الأولي لها لاظهار خبر كاذب عن وفاة مالكها روبرت ميردوخ بعنواناكتشاف جثة قطب الاعلام.
وقالت صفحةلولز سيكيورتي علي موقع تويتر ان القراصنة يسيطرون علي الرسائل الالكترونية لصن/نيوز اوف ذا وورلد وسيصدرون بيانا خلال ساعات. كما بدأت الصفحة في نشر ما قالت إنها تفاصيل اتصالات وحسابات الموظفين في نيوز انترناشونال ومن بينهم الرئيسة التنفيذية السابقة ريبيكا بروكس. ولم يتسن التأكد من صحة التفاصيل. وكانت جماعة لولز سيكيورتي قد ذاع صيتها بعد عدة هجمات علي المواقع الالكترونية لشركة سوني ووكالة المخابرات المركزية الأمريكيةسي.اي.ايه وقناة فوكس التلفزيونية التابعة لشركة نيوز كورب. وفي الإطار نفسه, احتدم الجدال علي الساحة البريطانية امس بشأن ضعف قبضة روبرت ميردوخ علي مؤسسة نيوز كورب و احتمالية تنحيه من منصبه,حيث نقلت خدمة بلومبرج الإخبارية الاقتصادية عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها ان مديرين مستقلين في مجلس ادارة المؤسسة يدرس حاليا ترقية رئيس مكتب العمليات تشيس كاري لمنصب الرئيس التنفيذي ليحل محل ميردوخ,و ذلك بعد اعربهم عن قلقهم بشأن قدرة امبراطور الاعلام علي احتواء تداعيات الفضيحة و مواجهة استجواب البرلمان بالشكل اللائق.
إلا ان أحد اعضاء مجلس ادارة المؤسسة نفي تماما تقرير بلومبرج و أكد علي ان مجلس الادارة بما فيه من مديريين مستقليين يعلنون تأييدهم الكامل لرئاسة ميردوخ.
جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه تقرير لصحيفة وال ستريت جورنالالامريكية نقلا عن مصدر مطلع ان امبراطور الاعلام الاسترالي الاصل روبرت ميردوخ كان يفكر في الاستقالة منذ أكثر من عام مضي,و أن يسلم مسئولية مهامه كرئيس تنفيذي الي رئيس مكتب العمليات تشيس كاري. وفي تطور آخر,اتهم سام أبال القائم باعمال رئيس الوزراء في دولة بابوا غينيا الجديدة, أحدي صحف ميردوخ الصادرة في هذا البلد البعيد بمحاولة الاطاحة بنظام الحكم فيها.