وقعت وزارة التربية مجدداً في مأزق الدورة المستندية التي وقفت طوال الفترة الماضية سداً منيعاً في طريق مشاريعها التربوية ومنها مناقصة استبدال الحواسيب في مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية الأمر الذي بدأت علامات الارتباك تظهر جلية بشأن المستوى التربوي تخوفاً من عدم جاهزية المختبرات مطلع العام الدراسي المقبل ولاسيما بعد إلغاء الامتحانات النظرية وتخصيص درجة تقويم الفترات الدراسية للجانب العملي فقط .

وفي هذا الصدد سارع الموجه الفني العام للحاسوب د. مكي الخباز برفع كتابه إلى الوكيلة المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني متضمناً «إخلاء مسؤوليته الكاملة عن أي عملية تأخير تحدث في تبديل الأجهزة وتؤثر سلباً على العمل الفعلي الميداني كما حدث في بداية العام الدراسي الحالي للمرحلة المتوسطة وأدى إلى إرباك الميدان وإحراج الوزارة» وفق قوله.

الاختبارات النظرية

وأضاف الخباز في كتابه المرسل إلى اللوغاني بتاريخ 31 مايو الفائت « بالإشارة إلى قرار وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي رقم 230/2011 بشأن إلغاء الاختبارات النظرية للمجال الدراسي للحاسوب وتخصيص درجة تقويم الفترات الدراسية للجانب العملي وإلى ما يتطلبه ذلك من جاهزية مختبرات وأجهزة الحاسوب وفاعليتها لمواجهة متطلبات تنفيذ الاختبارات العملية لجميع المتعلمين في الفترات المحددة لعقد الاختبارات ونظراً لبطء وعدم كفاءة أجهزة الحاسوب المتوافرة في مختبرات المرحلتين الابتدائية والثانوية ووعد مركز المعلومات بتبديل تلك الأجهزة مع بداية العام الدراسي المقبل 2011/2012 فإننا نرجو التكرم بالإيعاز لجهات الاختصاص بمركز المعلومات بضرورة العمل على إجراء التبديل المشار إليه قبل بداية العام الدراسي حتى لا يؤثر ذلك سلباً على العمل الفعلي الميداني كما حدث في بداية العام الدراسي الحالي بالنسبة للمرحلة المتوسطة وأدى إلى ارباك الميدان وإحراج الوزارة علماً بأن التوجيه الفني العام للحاسوب يخلي مسؤوليته تماماً عما قد يتسبب فيه تأخير تبديل الأجهزة في المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة مع بداية العام الدراسي المقبل 2011/2012» .

من جانبها خاطبت الوكيلة المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني مديرة مركز المعلومات هناء الشراح حول الموضوع ذاته وقالت في كتابها المرسل إلى الشراح بتاريخ 5 يونيو الفائت «إشارة إلى الكتاب الوارد من الموجه الفني العام للحاسوب والمتضمن الإشارة إلى القرار الوزاري الخاص بإلغاء الاختبارات النظرية لمادة الحاسوب وتخصيص درجة تقويم نهاية الفترات الدراسية للجانب العملي فقط مما يتطلب الحرص على جاهزية المختبرات وفعالية الأجهزة مبكراً منذ بداية العام الدراسي المقبل 2011/2012 ، لذا نأمل الإيعاز لمن يلزم لمراعاة إجراء عملية تبديل الأجهزة وانتظام عملية التقويم مبكراً بجميع المراحل والمدارس حرصاً على مصلحة الطلبة».

الدورة المستندية

بدورها أوضحت مديرة مركز المعلومات هناء الشراح أن المناقصة ستتأخر إلى منتصف العام الدراسي المقبل بسبب إجراءات الدورة المستندية التي هي خارج صلاحيات المركز وقالت في كتابها الصادر إلى اللوغاني بتاريخ 8 يونيو الفائت «نود إفادتكم أن أجهزة الحاسوب التي انتهت كفالتها في مختبرات المدارس المتوسطة والثانوية سوف يتم استبدالها خلال مناقصة الاستبدال والتي لم يتم الانتهاء من إجراءاتها حتى تاريخه في لجنة المناقصات وديوان المحاسبة وهذه الدورة المستندية التي خارج صلاحيات مركز المعلومات قد تأخر التوريد لمنتصف العام الدراسي الجديد 2011/2012 وذلك للعلم».