fiogf49gjkf0d
اعترف حكيم أخيرا بأن للثورة نتائج إيجابية عادت عليه هو شخصيا، بعد تصدره القائمة السوداء للفنانين الذين هاجموا الثورة فى بدايتها. حكيم لم يدرك عظمة الثورة المصرية إلا حين سافر إلى الخارج، ولمس بنفسه تأثيرها على صورة مصر، ورأى أن العالم كله ينظر إلينا بالكثير من التقدير والاحترام.
حكيم انتهى من أولى جولاته الغنائية بالخارج بعد ثورة 25 يناير، وأطلق حملة دولية لإسقاط الديون عن مصر،التقيت حكيم للحديث عن الثورة والغناء والجولة الفنية، وآخر مشاريعه.
كيف كانت جولتك الغنائية الأخيرة؟
- كانت ناجحة جدا والحمد لله، وشملت حفلات فى أمريكا وأوروبا ضمن مهرجان «موسيقى بلا حدود» فى عدد من الولايات الأمريكية والكندية، كان أهمها حفلة الـ«ميلينيوم بارك» بمدينة شيكاغو الأمريكية، ومهرجان «لوميناتو» بميدان ديفيبيكو، أحد أهم ميادين مدينة تورنتو الكندية، ويشارك فيه عدد من نجوم الغناء فى العالم، وبلغ عدد الحضور فيه 20 ألف شخص.
هل هذه هى المرة الأولى التى تشارك فى مهرجان «موسيقى بلا حدود»؟
- لا، بل شاركت أكثر من مرة، وهى جولة غنائية اعتدت على القيام بها منذ سنوات، فمهرجان «موسيقى بلا حدود» من المهرجانات الكبرى المعروفة على مستوى العالم، والتى تقام سنويا، وقد استغرقت هذه الجولة حوالى 20 يوما، كنت أبدأ كل حفلة فيها بأغنية «السلام عليكو» وأختمها أيضا بأغنية «السلام عليكو»، وهى أغنية أعتز بها كثيرا فى مشوارى الغنائى، ولها تأثير كبير فى حفلاتى، وهى أغنية سلام تحمل رسالة سلام من بلد السلام، وهى مصر أم الدنيا.
هل اختلف شكل حفلاتك بالخارج بعد أحداث ثورة 25 يناير؟
- هذه هى أول جولة غنائية خارج البلاد بعد ثورة 25 يناير، ولكن الحديث عن مصر والمصريين لايتوقف أبدا، وبمجرد أن يعرف أى شخص أنك مصرى يفتح معك على الفور حديثا عن مصر، وكيف هى الآن، وكيف حال الشارع المصرى، وماذا عن الحالة الأمنية حاليا، وكيف هو ميدان التحرير، والشوارع المتفرعة منه، وترى فى هذه الأسئلة لهفة على مصر، لهفة لزيارتها ومعرفة أحوالها ورؤيتها عن قرب، كذلك ترى نظرة فخر فى عيون من يتحدث إليك، وهو أمر لايمكن وصفه كما أحكيه لك، وإنما أمر يجب أن تلمسه وتعيشه.
ماذا يمكن أن يقدم الفنان لبلده فى مثل هذا الوقت أو فى أى وقت عموما؟
- دائما ما يقولون إن الشخص فى الخارج هو سفير لبلده، وكل شخص يحاول أن يقدم ما فى استطاعته، وأثناء جولتى الغنائية الأخيرة فى أمريكا وأوروبا، ومن خلال مشاركتى فى هذه الحفلات والمهرجانات، أطلقت مبادرة تنادى الدول الدائنة لمصر بإسقاط ديونها أو تأجيلها لفترة من الوقت تصل إلى 5 سنوات لتحفيز هذه الدول للوقوف إلى جانب مصر، ودعم اقتصادها، وقد حرصت أثناء لقائى ببعض السفراء والدبلوماسيين على التأكيد على هذه المبادرة، وقد تبنى ذلك واستقبله بترحاب شديد سيادة السفير وائل أبو المجد، سفير مصر فى كندا، والذى أكد أن هذه الحفلات تسهم بشكل كبير فى الترويج للسياسة والسياحة المصرية، وأن العائد من ورائها يلمسه رجال الدبلوماسية المصرية من خلال العلاقات التى تربط مصر بدول العالم.
لماذا تأخر صدور ألبومك الجديد حتى الآن؟
- الألبوم جاهز، ودعاية الألبوم صدرت بالفعل، حتى رنات التليفون، وتم طبع البوسترات بالفعل، ولكن أعتقد أن الظروف والأحداث لا تسمح حاليا بصدور الألبوم، فقررت تأجيله حتى تكون الظروف ملائمة، فكلنا حاليا مشغولون بأمن البلد واستقراره.
ما الجديد الذى سيقدمه حكيم فى ألبومه الجديد؟
- هذا الألبوم أعود به بعد غياب 3 سنوات عن الساحة الفنية، والجديد فيه هذه المرة أننى أعود به إلى روح موسيقى وأغنيات التسعينيات التى اشتهر بها حكيم، بالإضافة طبعا إلى المزج بين الموسيقى الشرقية والغربية الحديثة، وهو ما أعتقد إن شاء الله أنه سيحقق نجاحا وقبولا كبيرا بين المستمعين.