أكد عدد من المحللين أن أسعار الأسهم المصرية أصبحت جذابة للغاية للشراء رغم الاضطرابات فى ميدان التحرير بوسط العاصمة وعدد من محافظات مصر.

وقال محمد عسران العضو المنتدب لشركة بريميير لتداول الأوراق المالية "الأسعار جذابة للغاية للشراء الآن. ننصح بالفعل عملاءنا بالشراء، من يمتلك بالفعل أسهما لابد أن يحتفظ بها ولا يفرط فيها." حسب ما ذكر تقرير أعدته وكالة ريتروز.

واتفق معه هانى حلمى رئيس مجلس إدارة شركة الشروق للوساطة فى الأوراق المالية فى أن "الأسعار تجذب أى مستثمر للشراء، لابد أن يعلم الأفراد أن المؤسسات المالية تستغل خوفهم والذعر من الأحداث الجارية بميدان التحرير وبعض محافظات مصر وتشترى منهم الأسهم، المستثمر الكبير يحتفظ بأسهمه فى مثل هذه الظروف ولا يبيعها."

ويواصل ألوف المصريين يوم الثلاثاء الاعتصام فى القاهرة ومدن أخرى لليوم الخامس على التوالى للضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير شؤون البلاد للتعجيل بالإصلاحات والإسراع بمحاكمة المتهمين من النظام السابق فى قضايا قتل المتظاهرين والفساد.

ويتولى المجلس الأعلى إدارة شؤون البلاد منذ أن أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس حسنى مبارك فى 11 فبراير شباط، وفقدت البورصة المصرية عشرة مليارات جنيه (1.7 مليار دولار) من قيمتها السوقية خلال جلسة الثلاثاء ونحو 21.4 مليار جنيه خلال ثلاثة جلسات.

وأكد حلمى على أن "القيمة السوقية التى تفقدها الأسهم هى أرقام فقط ولكنها لا تعبر عن قيمة الشركات الحقيقية المدرجة بالبورصة."

وقال عيسى فتحى العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية "لم يكن أحد يتوقع أن تصل الأسعار لهذه المستويات المتدنية، الأسهم جذابة للشراء بقوة، الأمور السياسية معقدة ومتفاقمة ساعة بعد الأخرى، لا يستطيع أحد توقع أى سيناريو الآن، السياسة هى التى توجه السوق."

واتفق معه وائل عنبة العضو المنتدب لشركة الأوائل لإدارة المحافظ المالية فى أن "السياسة هى من توجه البورصة الآن."

وقال عبد الرحمن لبيب رئيس قسم التحليل الفنى بشركة الاهرام لتداول الاوراق المالية "السوق تستهدف الآن مستوى 4800-4850 نقطة، لابد من مراقبتها بشدة.

يذكر أن المؤشر الرئيسى للسوق تراجع أمس الثلاثاء بنسبة 2.8 % إلى 4971.77 نقطة ليسجل أدنى مستوياته منذ أكثر من شهرين وفقد المؤشر الأوسع نطاقا 2.9 % ليصل إلى 903.22 نقطة بينما هبط المؤشر الثانوى بنسبة 3.5 % إلى 584.52 نقطة.