غلق البوابة الحديدية بأقفال معدنية، مع تمركز مجموعة من الكلاب البلدى داخل وخارج المصنع، لم يكن كفيلاً بحماية معدات ومواتير مصنع اليسر للطباعة والكرتون من وقائع السرقة التى حدثت 4 مرات فى شهرين، حسب حسين محمود، 19 عاماً، ابن صاحب المصنع، الحاصل على دبلوم صناعى ويقوم حالياً بالمبيت داخل المصنع بالتبادل مع شقيقه.
وأوضح نجل صاحب المصنع أن أجر أى غفير حالياً لحراسة المصنع لن يقل عن 1500 جنيه شهرياً، قائلاً: «أسهل حاجة عندنا السرقة وكله بياكل فى بعضه، ولو غفلت عن مصنعى ساعة زمن أرجع ألاقيه اتسرق سواء معدات أو مواتير، وياخدوا النحاس اللى فى المواتير كمان».
عدم وجود نقطة شرطة ثابتة داخل مدينة «الصفا» الصناعية كان له أثر سلبى على المصنع فى عدد السرقات، هكذا أوضح «حسين»، مضيفاً: «مفيش غير عربية دورية، ودى بيقعدوا فيها جنب مصنع معين وبيناموا فى العربية، ولو شفتها فى الأسبوع مرة يبقى كويس قوى».
الحادث الأول الذى تعرض له «حسين» كان فى السادسة صباحاً، ويحكى عنه قائلاً: «الساعة 6 صباحاً لقيت ناس بتخبط عليّا قُمت فتحت عادى، لقيت واحد ماسك كرتونة، وسألنى بتاخد الكراتين؟ ولسه بتكلم معاه لقيت التانى اللى معاه بيضربنى بالعكاز اللى فى إيده ونزلت الضربة على إيدى، وجيت أواجه اللى ضربنى بالعكاز لقيت الأولانى بيكتفنى من ضهرى، وفجأة الكلاب البلدى كلها طلعت وهى اللى قامت بالواجب مع الاتنين دول وبهدلتهم»، مؤكداً أنه ينام مطمئناً بسبب وجود الكلاب داخل وخارج المصنع، التى يسمع نباحها مع قدوم أى شخص غريب بالقرب من المصنع، وأنها كانت كلبة واحدة فى البداية وجاء بها إلى المصنع وهى صغيرة.
كان لدى «حسين» 24 كلباً بلدياً بعضها داخل المصنع والبعض الآخر خارجه، متابعاً: «فى شهر 6 اللى فات بعد ما أنا مشيت الساعة 12 ونص بالليل جت حرامية ورمت كيس مصارين فراخ عليه سم من فوق السور ومات السبع كلاب كلهم اللى كانوا جوه المصنع ساعتها، ودخلوا بعد كده على ماكينة لحام وخدوا النحاس اللى فيها، وسرقوا كمان المقبض بتاعها، وسحبوا الأسلاك اللى فى الحيطان بعد ما سحبوا سكينة الكهرباء عشان يعرفوا يشتغلوا براحتهم، والخفراء كلهم توافدوا على المصنع من صوت الكلاب لكن الحرامية ضربوا كام طلقة فى الهوا والخفراء كلهم مشيوا تانى»، مؤكداً أن المصنع تمت سرقته مرتين أخريين فى مدة شهرين، وأنه لا يستطيع ترخيص سلاح يحمى به مصنعه.