وافقت إسرائيل اليوم الأربعاء على بناء مجمع استيطاني يهودي في القدس الشرقية،وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المجمع يضم ثلاثة مبان يتكون كل منها من خمسة طوابق تضم نحو خمسين شقة سكنية. ومن المقرر إقامة هذه  المباني  في حي شعفاط العربي، وقالت الإذاعة إن لجنة بلدية القدس في وزارة الداخلية وافقت على بناء المجمع الاستيطاني.

ولم ترد وزارة الداخلية الإسرائيلية على الفور على اتصال أجرته وكالة الأنباء الألمانية للحصول على المزيد من المعلومات.

وتأتي الموافقة الأخيرة على بناء المجمع اليهودي في القدس الشرقية التي يرغب الفلسطينيون في أن تكون عاصمة دولتهم في المستقبل، بعد مرور يومين على موافقة بلدية المدينة على مشروع يهودي آخر في مكان آخر في القسم الشرقي عند جبل الزيتون بالقرب من المدينة القديمة التاريخية.

وكانت لجنة التخطيط في مجلس بلدية القدس أعلنت أول أمس الاثنين أنها صادقت على تشييد أربعة مبان استيطانية لليهود في الشطر الشرقي من المدينة، مشيرة إلى أن هذه المباني ستضم 24 مسكنا وستبنى ضمن مشروع أطلقته عائلة رجل الأعمال اليهودي الأميركي أرفينغ موسكوفيتش .

وجاءت المصادقات الأخيرة في الوقت الذي تطبق فيه الحكومة الإسرائيلية بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجميدا للبناء الاستيطاني لمدة عشرة أشهر في الضفة الغربية "المحتلة".

ويعد الوقف الجزئي محاولة من جانب حكومة نتنياهو لإحياء محادثات السلام المتوقفة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومع ذلك يطالب عباس بتجميد شامل لكل البناء الاستيطاني، سواء أكان عاما أو سكنيا، في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ودان مائير مارجليت العضو في مجلس بلدية القدس عن حزب ميريتس الليبرالي اليساري خطط البناء الجديدة.

واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح الثلاثاء أن "البناء في القدس هو تحد إسرائيلي للمجتمع الدولي وللجهود وللحراك العربي والدولي الذي يسعى لإنقاذ عملية السلام".