استيقظ العالم العربي، صباح اليوم الجمعة، على أخبارٍ محزنة، بعد أن تأكد اغتيال المعارضة والصحفية السورية، عروبة بركات، وابنتها الإعلامية، حلا بركات، في منزلهما باسطنبول.
ظروف غامضة أحاطت بمقتل الأم وابنتها، حسبما ذكرت شذى بركات، شقيقة عروبة، في منشور عبر حسابها الشخصي على موقع «فيس بوك»، وكشفت أن عملية الاغتيال تمت طعنًا بالسكاكين، متهمة السلطات السورية بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وكانت عروبة قد هجرت سوريا قبل 30 عامًا بسبب مواقفها المعارضة للنظام الحاكم في سوريا، وانتقلت للعيش في بريطانيا، ثم عاشت لمدة قصيرة في الإمارات، قبل أن تستقر في اسطنبول منذ سنوات.
وذكرت صحيفة «يني شفق» التركية أن عروبة تلقت في الأيام الماضية تهديداً من النظام، كونها لعبت دوراً هاماً في فضح جرائمه عبر الأفلام الوثائقية والبرامج، على حد ذكر الصحيفة، وهو ما دفع شقيقتها لاتهام السلطات السورية بالتورط في اغتيالها، إلا أنه لم تكشف أي مصادر رسمية حتى الآن، تركية كانت أو سورية، عن مرتكب الحادث.
جثامين عروبة وابنتها حلا

جثامين عروبة وابنتها حلا

 
ويُعد اغتيال عروبة وابنتها حالة ثاني صدمة تتلقاها عائلة «بركات» السورية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، إذ قُتل ابن شقيق عروبة، ضياء شادي بركات، في حادث إطلاق شابل هيل الشهير، عام 2015.
كان ضياء وقتها طالبًا في الفرقة الثانية بكلية طب الأسنان، يقيم هو وزوجته وشقيقتها في إحدى مجمعات شابل هيل السكنية بولاية كارولينا الشمالية في أمريكا، قبل أن يلقون مصرعهم على يد أحد جيرانهم، الذي يدعى كريج ستيفين هيكس، وقتلهم بدافع كرهه للإسلام والمسلمين.
حظي الحادث باهتمام الكثيرين وقتها، وانتفض العالم المسلم على مواقع التواصل الاجتماعي، منددًا بالكراهية التي يواجهها المسلمون من قِبل بعض الغرب.
يقضي القاتل حاليًا عقوبة السجن في سجن مقاطعة «دورهام»، في حين تنتظر عائلة «بركات» كشف ملابسات الجريمة الأخيرة، التي استهدفت عروبة وابنتها حلا.