كثيرا ما نستخدم امثلة شعبية في مناسبات ومواقف بعينها دون أن نعلم القصة الحقيقية وراء هذه الأمثال.
"القرد في عين أمه غزال" يعد استخدم هذا المثل بشكل كوميدي عادة أو كمحاولة للتوبيخ إلا أنه في جميع الحالات له قصة تكمن فيها معنى الحقيقي.
وسألت عدسة "صدى البلد" المواطنين، "ليه القرد في عين امه غزال؟.. وايه اللي يعرفوه عن قصته الحقيقية؟"
جاء رودود افعال المواطنين بشكل كوميدي حتى أن البعض فاجأه السؤال ولم يستطيع الاجابة عليه،ولكن محمد عزمي كان له وجة نظر تختلف عن الباقين، حيث قال: "القرد في عين امه غزال علشان مفيش ام بتشوف ابنها وحش بس دا مش معنا أن أمي بتشوفني قرد".
ووصف رامي عابد، هذا المثل بانه واقعي جدا لأن كثير من الأمهات تنظر لاولادها "بعين حلوة"، و"مبتشوفش أي حاجه وحشه فيهم رغم أنه قرد وبيتنطط كمان".
وعبرت سلوى محمد عن دهشتها من المثل ، بقولها "اه كل ست بتشوف ولادها احسن من الغزلان كمان وهما ممكن يكونوا مش حلوين، وانا بشوف ابني جميل اوي بس انا ابني مش قرد".
بينما كان رد الطفل طارق مجدي مفاجئ للجميع حيث كان لديه اجابة مختلفة للسؤال، وهو" القرد في عين امه غزال علشان بيتنطط كل يوم فبتشوفه غزال".
وأكدت عائشة إبراهيم: "القرد فى عين امه غزال عشان ابنها و مهما عمل هيفضل غزال".
ورغم أن هذه الاجابات جميعها كانت مطابقة للواقع نسبيًا إلا أن القصة الحقيقية وراء هذا المثل لم يعرفها أي منهم، فالمثل الشعبى "القرد فى عين امه غزل" يعود في الأساس إلى العصر الرومانى، حيث قام أحد حكام هذا العصر بجمع الحيوانات وابنائهم ليرى من هم الأجمل في نظره، حيث بدأت المسابقة بدخول الغزال وابنه، ثم الطاوس وابنه، ويليه الأسد وابنه.
ودخلت من بعدهم جميع الحيوانات حتى انتهت المسابقة، وجاء وقت إعلان النتيجة حيث اتفق الجميع على أن الغزال هو الأجمل ليظهر القرد وابنه بشكل مفاجئ وسط ضحكات الحاضرين فلم يقتنع القرد أن ابنه قبيح ليضرب به هذا المثل الشعبى المعروف بـ"القرد فى عين أمه غزال".