قررت واحدة من أبرز الجامعات السعودية المتخصصة في العلوم الإسلامية عدم تجديد عقود عدد من المتعاقدين السعوديين وغير السعوديين بسبب ارتباطهم بأفكار جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية في المملكة.

وجاء في بيان صادر عن مجلس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن مديرها الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل عضو هيئة كبار العلماء، وبعد «متابعة دقيقة ومستمرة»، أوصى بـ «عدم التجديد لبعض المتعاقدين السعوديين وغير السعوديين ممن هم متأثرون بفكر تنظيم (الإخوان) الإرهابي».

وأوضح البيان أن القرار يشمل «كل من تأثر بأي فكر أو تنظيم إرهابي أو حزبي متطرف، مثل تنظيم (داعش) الإرهابي وتنظيم جماعة (الإخوان المسلمين) الإرهابية»، اللذين «كشفا عن غيّهما ونواياهما الخبيثة تجاه الأمة الإسلامية وشعوبها الآمنة والمستقرة».

وحسب البيان، فإن القرار يشمل «المنتمين لتلك الجماعات أو الداعمين لمنهجهم الضال، أو المتعاطفين مع مذاهبهم في كل الأحوال والظروف، والمصغين للدعاة المتطرفين المعادين للسنة النبوية السنية السلفية الوسطية والذاهبين لمواطن تلك الجماعات الذين أفسدوا في الأرض».

وحددت إدارة الجامعة معايير التأكد من هوية من يشملهم القرار، موضحة أن ذلك سيتم من خلال «ثبوت الوثائق والحقائق، والمشاركات الإعلامية المؤيدة لهذه الجماعات وغيرها، التي تم رصدها وثبوت تأثرهم بها، وتطبيق الأنظمة والتعليمات في حقهم وتنفيذ الأوامر المتعلقة بذلك»، ومؤكدة أن الهدف من ذلك هو «حماية عقول الناشئة والطلاب والطالبات ومنسوبي الجامعة من تلك الأفكار الحزبية المنحرفة».