قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى، خالد طوقان، إن خسائر الأردن جراء دعم المحروقات بسبب عدم انتظام تدفق الغاز المصرى وارتفاع أسعار النفط العالمية تصل إلى نحو 400 مليون دينار خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالى (564 مليون دولار).

وأشار طوقان أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولى لأمن الطاقة فى الشرق الأوسط ومنطقة الخليج الذى بدأ أعماله أمس الأربعاء، إلى أن تكلفة إنتاج الكهرباء ارتفعت إلى نحو خمسة أضعاف عن السعر السابق نتيجة استخدام بدائل الغاز الطبيعى، بحسب ما جاء فى صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس.

وذكر طوقان فى المنتدى الذى ينظمه المعهد العربى لدراسات الأمن بالتعاون مع مؤسسة كونراد إديناور وبرنامج بحوث الطاقة التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالأردن، أن الإستراتيجية الأردنية للطاقة تتضمن رفع نسبة الطاقة المولدة من المصادر المحلية إلى 70% خلال العقدين المقبلين، مؤكدا ضرورة الاهتمام بموضوع أمن الطاقة، ووصفه بأنه من أهم مواضيع القرن الحالى باعتباره تحديا يواجه تنمية الطاقة.

من جانبه، أشار أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالأردن، خالد الشريدة، إلى أن بلاده تستورد 96% من احتياجاتها من الطاقة مكلفة الخزينة نحو 1.7 مليار دينار سنويا، مؤكدا أهمية أمن الطاقة سواء للدول المصدرة أو المستوردة كونها تلعب دورا مهما فى الأمن الوطنى والتنمية.

ويهدف المؤتمر إلى معالجة ومناقشة القضايا المتعلقة فى تحديات أمن الطاقة فى المنطقة وتأثير الصراعات على أسعار النفط بين الدول. ويتضمن المؤتمر الذى يستمر يومين ويشارك فيه الكثير من المتحدثين الدوليين من أكثر من 15 دولة، بحث وتحليل المخاطر الأمنية التى تشهدها مصادر الطاقة فى الشرق الأوسط ومحاولة تطوير بدائل لنقل وتوزيع الوقود فى المنطقة واستدامة مصادر الطاقة والتهديدات الأمنية التى تشهدها المنطقة العربية وعلاقتها مع البعد الاقتصادى للطاقة.