صرح الخبير الاقتصادي الدولي سيمون بابتيسيت المدير الإقليمي لأسيا والشرق الأوسط، أن الجنيه المصري سوف ترتفع قيمته بنسبة 26% عام 2018م، وسوف يكون واحدا من أقوى 12 عملة تنافس الدولار على مستوى العالم، مشيرا إلى أن هذا التوقع لم يكن جزافيا، ولكن تم بناء على مؤشرات واضحة منها الزيادة المطردة في قيمة الجنيه المصري بعد قرار تعويم الجنيه في الأول من شهر نوفمبر من العام الماضي .
وأضاف بابتيسيت أن مصر أصبحت من الدول الجاذبة للاستثمار، بعد تحرير سعر الصرف، الذي جعل لها ميزة تنافسية خاصة باسعار المواد الأولية والأراضي والعقارات والأيدي العاملة، معترفا أن القرار كان له في البداية تداعيات أدت إلى تقلبات اقتصادية، ما لبثت أن هدأت بعد فترة من تطبيق القرار، وتعافت الأسواق،وتحسن الاقتصاد المصري بشكل جيد .
وأكد سيمون بايتيست أن لديه قناعات بأن 12 عملة من بين العملات الـ 60 الرئيسية، ستكون هي الأقوى، بصمودها أمام الدولار الأمريكي، مع توقع ارتفاع قيمتها أمام العملات الأخرى وخاصة الدولار الأمريكي، مضيفا أن تعويم الجنيه هو السبب الرئيسي وليس الوحيد فهناك أسباب أخرى ساعدت في تقوية الجنيه المصري منها، تحريك سعر الوقود والكهرباء وفرض ضريبة القيمة المضافة، تطبيقا لطلبات صندوق النقد، للحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات .