fiogf49gjkf0d
 

صعدت روسيا من لهجتها ضد حلف شمال الأطلنطي‏(‏ الناتو‏)‏ بخصوص بناء الدرع الصاروخية حيث لوحت بإنشاء نظام دفاع صاروخي خاص بها وهددت بالانسحاب من اتفاقية الحد من الأسلحة الاستراتيجية التي وقعتها مع الولايات المتحدة‏.

 وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن نظام الدفاع الصاروخي الذي يعتزم الناتو نشره في دوله يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الروسي, ومن ثم فإن الكرملين ينصح بروكسل بشدة بعدم المضي قدما في هذه الخطة بصورة منفردة. وأضاف لافروف أنه إذا تم ذلك فإن الشراكة الاستراتيجية الحقيقية ستكون مستحيلة وستضطر روسيا للرد.وأشار الوزير الروسي إلي أن الحوار لا يتقدم بالسهولة التي نتوقعها بعد قمة لشبونة. ووفقا لوكالة إنترفاكس الروسية, فقد اعترف أمين عام الحلف أندرس فوج راسموسن بأنه لا تزال هناك عقبات بين الجانبين في هذه المسألة, ووصف المفاوضات مع موسكو حول الدفاع الصاروخي بأنها معقدة. وأشار راسموسن خلال قمة الناتو وروسيا في مدينة سوتشي الروسية أعداء الحرب الباردة السابقين لم يعودوا كذلك لكنهم يحققون تقدما. وأوضح أن الحلف وروسيا يجب أن يتعاونا في الحرب الأفغانية ومكافحة القرصنة لبناء شراكة استراتيجية صلبة. وكان راسموسن قد أشار في حوار مع صحيفة روسيسكايا جازيتا إلي أن الناتو له مصلحة واهتمام كبير بالعمل مع روسيا لتحسين أمن أوروبا وباقي العالم ولهذا السبب دعونا روسيا للتعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. وأضاف راسموسن لكن الأمن الأوروبي أكبر من مجرد اتفاق بين روسيا والناتو, فأي نقاش حول الأمن الأوروبي يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح الدول الأوروبية. وحذر ديمتري روجوزين سفير روسيا لدي الحلف من أنه في حال قرر الناتو المضي بالخطة بصيغتها الحالية دون التشاور مع موسكو فستكون لذلك عواقب وخيمة. وأضاف أن روسيا ستقوم بالرد علي ذلك بنشر نظامها الدفاعي الصاروخي الخاص علي حدودها الغربية وتنشر صواريخ برؤوس نووية صوب أوروبا وربما تنسحب من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية التي توصلت إليها مؤخرا مع الولايات المتحدة. وأكد روجوزين أن تنفيذ هذا السيناريو ليس له علاقة بمن يخوض الانتخابات الرئاسية في2012 ولا علي من يجلس في الكرملين. وقال روجوزين- في تصريح آخر لصحيفة ار بي كاديلي الروسية- إن الناتو يصوب أسلحته نحو دول تتخلف كثيرا عن الدول العظمي من حيث مستوي التسلح, وبالرغم من ذلك فإن استمرار القصف هنا أو هناك لم يسفر عن أي نتائج تذكر وإن دل ذلك علي شيء إنما يدل علي أن الأهداف السياسية لاتتحقق دائما عبر شن الحروب, وأن كلا من أفغانستان وليبيا خير شاهد علي ذلك. وسيطرت الحروب في أفغانستان وليبيا وخطط بناء الدرع الصاروخية وإقامة علاقة شراكة استراتيجية ومواجهة الأخطار التي تهدد روسيا والناتو علي نحو سواء, والسيطرة علي تسلح أوروبا بالأسلحة التقليدية علي اجتماعات قمة الحلف وروسيا في منتجع سوتشي علي البحر الأسود. ومن المتوقع أن يشارك الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف في الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا. وكانت تقارير روسية قد توقعت أنه من المحتمل أن تهيمن علي الاجتماع الخطة التي تتزعمها الولايات المتحدة لنشر نظام دفاع صاروخي في بولندا وجمهورية التشيك وتقابل بمعارضة قوية من روسيا. وكان الرئيس الروسي قد اقترح في نوفمبر الماضي علي الناتو أن يقوم الحلف وروسيا بإنشاء نظام دفاعي مضاد للصواريخ مشترك. لكن ما اقترحته روسيا لم يحظ بتأييد الناتو حتي الآن كما يقول مسئولون روس. ومن المنتظر أن يضع خبراء من الجانبين خلال الشهر الحالي حول تفاصيل الاقتراح في الوقت الذي لم يتم فيه التوصل حتي الآن إلي تفاهم واضح حول كيفية إنشاء برنامج مشترك. كما التقي الرئيس الروسي نظيره الجنوب افريقي جاكوب زوما علي هامش القمة في محاولة للتوصل إلي تسوية سلمية للأزمة الليبية.