استقر سعر الجنيه أمام الدولار، اليوم، عند أقل مستوى له منذ قرار تحرير العملة المحلية فى 3 نوفمبر الماضى مسجلاً 17.73 جنيه للبيع و17.63 جنيه للشراء فى البنك الأهلى المصرى.
وقال على الحريرى، نائب رئيس الشعبة العامة للصرافة بالغرف التجارية: إن هناك وفرة فى الدولار فى شركات الصرافة وسط طلب ضعيف جداً عليه، بسبب تراجع الاستيراد وانتهاء المواسم الاستيرادية، وآخرها عيد الأضحى والمدارس التى تم بالفعل استيراد احتياجاتها.
وتوقع عماد قناوى، رئيس شعبة المستوردين، استمرار تراجع الدولار أمام الجنيه نتيجة تدفقات النقد الأجنبى على القطاع المصرفى من مصادر مختلفة.
كان البنك المركزى قد أعلن أمس أن احتياطى مصر من النقد الأجنبى ارتفع بنحو 107 ملايين دولار ليصل إلى 36.143 مليار دولار، فى نهاية أغسطس، مقابل 36.036 مليار دولار فى يوليو، وهو ما اعتبرته مصادر مصرفية مؤشراً إيجابياً على تعافى الاقتصاد المصرى ونجاحاً لبرنامج الإصلاح الاقتصادى.
وقال مصدر مسئول فى البنك المركزى: إن عملية الإصلاح النقدى أدت لتوافر العملات الأجنبية فى السوق الرسمية «البنوك»، ما عزز قدرة القطاع المصرفى على توفير متطلبات السوق وتغطية الطلبات المتراكمة خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن «المركزى» ترك تحديد سعر الجنيه أمام الدولار للبنوك وفقاً لآلية العرض والطلب وتراجع الدولار يعنى تحسّن المعروض وهدوء الطلب.
وقال محمد صلاح الخبير المصرفى: إن ارتفاع الاحتياطى النقدى الأجنبى لأعلى مستوى فى تاريخ مصر، وتحسّن تغطية الطلب على العملات الأجنبية محلياً مؤشران على تحسن إيرادات النقد الأجنبى واستخداماته بعد تحرير سعر الصرف، وهو ما يشير إلى أنه من المتوقع أن يتحسن أداء الجنيه أمام العملات الأجنبية الأخرى خلال الفترة المقبلة مدعوماً بتلك التطورات الإيجابية، مشدداً على أهمية تنشيط السياحة بشكل أكبر وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.