صدور تعليمات بتسليم المواطن السعودي الشيخ فايز بن دمخ الموقوف لدى الكويت إلى السلطات السعودية لاستكمال التحقيقات معه.
وتأتي هذه التعليمات بعد إعلان وزارة الإعلام في 25 أغسطس الماضي، مداهمتها فيلا في منطقة غرب عبدالله المبارك ومصادرة أجهزة ومعدات فنية خاصة بعمليات التسجيل والانتاج الاعلامي، تابعة لقناة «الجزيرة العربية» التي أعلن بن دمخ رئيس مجلس إدارة مجموعة رواسي الإعلامية أنها قناة إخبارية جديدة ستبث من الكويت.
وكانت وزارة الإعلام اتخذت إجراءاتها وفقاً لقانون الاعلام المرئي والمسموع وقانون المطبوعات والنشر، لعدم حصول القناة على ترخيص، وأعلنت التحفظ على الأجهزة والمعدات وتحرير محضر ضبط للمخالفة واتخاذ الاجراءات القانونية في هذا الشأن.
وتناولت الإعلانات الترويجية لقناة «الجزيرة العربية» التي كان مزمعاً إطلاقها وبثتها قناة «رواسي» ما اعتبرته الجهات المعنية تدخلاً في الشأن السياسي الخليجي عموماً والسعودي خصوصاً.
وأعلن بن دمخ في مؤتمر صحافي أخيراً أن «الجزيرة العربية» هي «محطة سياسية إخبارية ستتناول في برامجها مختلف القضايا والأزمات العربية وغيرها»، معتبراً ما أسماه «فقدان الشعوب العربية الثقة بالقنوات العربية المسيّسة» يقف خلف قرار إطلاق القناة، التي قال عنها إنها «تنهج الجرأة في الطرح مع الحفاظ على سيادة الدول».
وأكدت المصادر أن «تسليم بن دمخ للسلطات السعودية يأتي كونه أحد مواطني المملكة، وفي إطار التعاون المشترك والتنسيق بين البلدين».
وكانت «الراي» نشرت في 26 أغسطس الماضي تفاصيل مداهمة وزارة الإعلام لمقر القناة، وتحدثت معلومات في حينه عن أن شخصية كويتية معروفة من بين ممولي القناة خلف الستار، وفي الواجهة رئيس مجلس الإدارة الشيخ فايز بن دمخ.