اشتكى عدد من الحجاج المصريين فى السعودية، الذين سافروا عن طريق شركة سياحة مصرية، من سوء الخدمات المقدمة لهم، والمخيمات التى يبيتون فيها فى مِنى حيث رمى الجمرات، واصفين إياها بـ«الجحيم»، وعدم وجود ما وعدتهم به الشركة من خدمات ومعاملة ومأكل ومسكن، ما دفع الشرطة السعودية إلى مطاردتهم فى الشوارع.
وقال أحمد محمد حسن، أحد الحجاج، إنه حجز ضمن فئة الأربع نجوم، والتى تلزم الشركة بتوفير مخيم فى مِنى يكون أكبر عدد به 23 فرداً، ولكنهم فوجئوا بأن المخيم يوجد به 120 فرداً تقريباً، والمساحة التى ينام فيها كل حاج لا تسمح له بالحركة أثناء النوم، أو وضع الحقائب الخاصة بهم، كما أنه لا توجد مساحة للحركة داخل المخيم بسبب الأعداد الكبيرة الموجودة به.
وأضاف «حسن» أن تلك الأعداد الكبيرة أثارت الخوف داخل المخيم من وجود أى وباء أو مرض لدى أحد الحجاج، إلى جانب أن الحجاج أصحاب فئة الـ4 نجوم، وأصحاب الـ5 نجوم وأصحاب الحج الاقتصادى وأصحاب القرعة، موجودون فى نفس المخيم، وهذا غير قانونى لأن كل فئة لها طريقة تعامل وخدمات معينة.
وتابع أنه وفقاً لحجز الحج الخاص بهم، فإنه من المفترض أن لهم وجبات خاصة بهم، ولكنهم فوجئوا بأنه يتم توزيع وجبات مجانية تابعة لإحدى المؤسسات الخيرية، كما أن الحمامات الموجودة فى المخيم غير آدمية.
وذكر أحد الحجاج أنهم لجأوا إلى المشرف التابع للشركة المرافق لهم عن كل هذه المشكلات، فكانت إجابته «أنا معرفش إيه اللى بيحصل، وأول مرة أشوف المشهد ده، أنا ماليش دعوة».
وأضاف بسبب كل هذه المشكلات فى المخيم لم نستطع المبيت به سوى ليلة واحدة، على الرغم من أنه من المفترض المبيت 3 ليالٍ، وكانوا يفترشون الأرض فى الشوارع حتى يهربوا من جحيم المخيم، ولكن كانت الشرطة تطاردهم مثل المشردين، حسب وصفه.
وتابع: «اضطررنا للعودة إلى الفندق فى مكة، والذهاب كل يوم إلى مِنى لرمى الجمرات، وبسبب عدم وجود وسائل مواصلات، كان هناك حجاج يذهبون مشياً على الأقدام، على الرغم من وجود شركات سياحية مصرية تأخذ حجاجها يومياً بأتوبيسات وتعود بهم».
وقال حاج آخر: «إحنا دافعين 78 ألف جنيه علشان نطلع نحج، ونعمل فريضة ربنا وماشوفناش من الشركة حاجة، ومانعرفش إحنا عملنا الفريضة صح ولا غلط».
وأضاف: «مخيمات حجاج دول الخليج ماكانش فيها أى مشاكل خالص، وكانت كل فئة موجودة فى مخيم لوحدها، وتحصل على معاملة جيدة، هل ذنبنا إننا كمصريين بنتعامل المعاملة دى، وباقى الدول؟ لا، إحنا برده جايين بفلوسنا».
وتابع: تواصلنا مع الشركة التى سافرنا عن طريقها، وأرسلنا لهم صوراً بالوضع الموجودين فيه فى المخيمات، ولكن لم يرد علينا أحد، ولا نعرف من سبب المشكلة، هل هى الشركة أم زيادة أعداد الحجاج. من جانبه اكتفى أحد مسؤولى الشركة فى مصر، بالرد قائلاً: «إحنا شركة صغيرة، عندنا عدد حجاج قليل زى شركات كتير، بنجمعهم ونتعامل مع شركة كبيرة بتبقى هى المسؤولة عنهم، مش إحنا وملناش دعوة».