جلست على ذلك المقعد الوثير بأحد المقاهي الفاخرة بصحبة عدد من صديقاتها، تبادلن الأحاديث والنكات، وملأت ضحكاتهن أركان المكان، حتى أنها لفتت أنظار معظم رواد المقهى، لكنها أثارت وبشدة الرجل الأربعيني الذي يجلس على الطاولة المجاورة، تبدو من هيئته أنه خليجي الجنسية.

تابع الرجل الجليجي جلسة الأصدقاء حتى نهايتها بعد ما يقرب من 3 ساعات، ليتوجه في النهاية لمن ظن أنها تتزعم الجلسة ليطلب منها أن يتعرف عليها رغبة في الزواج منها، أخبرها أنه كويتي الجنسية يقيم في مصر لعدة أشهر كل عام، وأنه متزوج من أخرى في الكويت وطلب منها أن تكون زوجته في مصر.

فكرت "زينب. ك" 32 عامًا، سريعًا في رد مناسب، خاصة بعدما لاحظت مفاتيح سيارته الفارهة، وهيئته التي يبدو عليها الثراء الفاحش، وقررت أن تعطيه فرصة، خاصة أنها مطلقة منذ 3 سنوات، وتبحث عن فرصة مناسبة للزواج، تبادلا أرقام الهاتف ليتحدثا معًا ويتعرفا أكثر على بعضهما، واتفقا على اللقاء مرة أخرى بذات المقهى في منطقة الهرم باليوم التالي.

تكررت اللقاءات بين الثري الكويتي و"زينب"، واتفقا في النهاية علي الزواج، أخبرها أنه سيؤمن لها مستقبلها وستكون دومًا تحت رعايته، تمت الزيجة، بعدما اشترى لها شقة الزوجية، وكتب عقدها مناصفة بينه وبينها، واشترى لها سيارة جديدة كمقدم صداق للزواج، انتهت فترة إقامة الزوج في مصر سريعًا، وأخبر زوجته أنه لن يطول بقاؤه في الكويت، وسيعود من أجلها في القريب العاجل.

عاشت "زينب" حياتها الزوجية كمواسم في العام الواحد، فالزوج يزورها في مصر كل 3 أشهر لمدة أسبوع ثم يغادر من جديد، إلي أن تأتي فترة يقيم معها 3 أشهر ويعود للكويت مرة أخرى، ادركت سريعًا أن زواجها لن يستمر، فبدأت تنهل من ثروة الزوج بقدر ما تستطيع، حتى تخرج من الزيجة رابحة، لكنها لم تحسب لأن زوجها لاحظ ما تفعله.

استاء زوجها كثيرًا من رغبتها في استنزافه ماليًا، وأحس بشدة أنها تعيش معه طمعًا وليس حبًا فيه، فقرر أن ينهي ذلك الوضع، صارحها بما رأى منها، وقرر تطليقها لذلك، وبالفعل أنهى إجراءات الطلاق وسافر إلي دولة الكويت.

لم تتوقف محاولات الزوجة في البحث عن أموال الرجل الكويتي فقررت أن تقيم دعوى بمحكمة الأسرة بالجيزة، تتهم زوجها زورًا بأنه لم يدفع لها مهرًا للزواج، وبعد إعلان الزوج بالدعوى، تقدم محاميه بأوراق ملكيتها لنصف الشقة الفاخرة بمنطقة الهرم، والسيارة، والتي تتزامن مواعيد تحريرها مع ميعاد إتمام الزواج، لتقرر المحكمة رفض دعوى الزوجة، وترد كيدها وطمعها خائبين.