صرح رئيس التحرير السابق لوكالة "مهر" الإخبارية الإيرانية، حسن هنيزاد، بأن الأزمة القطرية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب جعلت قطر تحتاج إلى دعم إيراني، متوقعًا أن الدوحة ستعلن انسحابها قريبًا من مجلس التعاون الخليجي، وستشكل تحالفًا جديدًا مع إيران وسوريا والعراق ولبنان واليمن.
وقال هنيزاد في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية: "بطبيعة الحال كانت قطر لمدة ست سنوات إلى جانب تركيا والمملكة العربية السعودية فيما يخص الأزمة السورية، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار التدهور الحاد الأخير في العلاقات بين قطر والمملكة العربية السعودية، يمكننا القول إن قطر تحتاج إلى دعم إيراني، وأعتقد في المستقبل القريب ستنسحب قطر من دول مجلس التعاون الخليجي. وتتجه لتشكل تحالفا جديدا يضم إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن لمواجهة السياسة السعودية".
وأضاف أن دولة قطر تسعى دائمًا للحفاظ على علاقة متوازنة مع إيران، مؤكدًا أنه في أعقاب تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981، انفردت الدوحة بالحفاظ على علاقة طيبة مع طهران.
وقال هنيزاد، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية: "على الرغم من صغر مساحة قطر إلا أنها كانت تقف دائما ضد سياسة المملكة العربية السعودية"، مشددًا على أن العلاقة الإيرانية القطرية لطالما تمتعت بالودية، على حد قوله.
يأتي ذلك بعدما أعلنت السلطات القطرية، أمس الأربعاء، أن سفيرها إلى إيران سيعود إلى طهران بعدما سحبه العام الماضي، عندما قطعت السعودية العلاقات مع إيران، فيما أعربت الخارجية الإيرانية ترحيبها بهذه الخطوة، واصفة إياها بالصائبة والإيجابية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، في تصريحات صحفية لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، عن إجراء اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني موضحا أن الأخير أعرب خلال المكالمة عن سعي بلاده لإعادة سفيرها إلى إيران.