في عرض للاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمكافحة الإرهاب‏,‏ أعلن جون برينان مساعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب ان إيران وسوريا لا تزالان الدولتين الرئيسيتين الداعمتين للإرهاب‏.‏

وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام كل أدوات السياسة الخارجية لمنع هذين النظامين والمنظمات الإرهابية من تهديد الأمن القومي الأمريكي. كما ندد بالتهديد الذي تمثله حركة المقاومة الإسلامية حماس وحزب الله لإسرائيل والمصالح الامريكية. وفي سياق الإستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة للقضاء علي تنظيم القاعدة, قال برينان إن الولايات المتحدة ستلاحق مسلحي القاعدة أينما وجدوا.

وأكدسوف نعزز تعاوننا الأمني مع شركائنا في مختلف أنحاء العالم حيثما حاول تنظيم القاعدة ترسيخ أقدامه, سواء أكان ذلك في الصومال أو الساحل أو جنوب شرق آسيا. وتزامن الإصرار الأمريكي علي التصدي للنظامين الإيراني والسوري مع تأكيد صحيفة الجارديان البريطانية ان السعودية حذرت حلف شمال الاطلنطي( الناتو) من أنها سوف تتبع سياسات قد تؤدي إلي عواقب لا يمكن التنبؤ بها وقد تكون وخيمة إذا حصلت إيران علي أسلحة نووية.

ونقلت الصحيفة عن الامير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق تصريحاته لمسئولين كبار في الحلف في وقت سابق من هذا الشهر في اجتماع لم يعلن عنه في قاعدة جوية بريطانية. ولم يوضح الفيصل ما هي تلك السياسات لكن الصحيفة نقلت عن مسئول سعودي لم يشأ الكشف عن هويته, وقالت انه مقرب من الأمير قوله ان اكتساب ايران اسلحة نووية سيجبر السعودية علي السعي لاكتساب اسلحة نووية.

وعلي الصعيد الإيراني, حذر متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية من ان الولايات المتحدة وحلفاءها يستغلون الاحتجاجات الشعبية في سوريا بغية تقويض التحالف بين دمشق وطهران في مواجهة اسرائيل. وقال ان ايران تراقب الاضطرابات في سوريا المجاورة بقلق بالغ وترفض مزاعم الغرب انها تساعد اقرب حلفائها في الشرق الاوسط علي سحق الانتفاضة الشعبية التي مضي عليها ثلاثة اشهر علي الرئيس بشار الاسد. وقال رامين مهمانباراست المستشار الخاص لوزير الخارجية الايراني ان التحالف بين ايران وسوريا يشكل خطرا لا علي اسرائيل وحدها وانما ايضا علي مصالح الغرب في الشرق الاوسط. وفي الوقت ذاته علقت أكبر شركة لنقل الحاويات في العالم عملياتها في عدة موانئ إيرانية امتثالا للعقوبات الأمريكية المشددة علي البلاد وهو ما قد يعطل شحنات غذائية مهمة الي طهران.