حسمت أمرها، وقررت قبوله زوجا لها، لم تلق بالاً لاعتراضات شقيقيها علي تلك الزيجة، وجعلت زواجها أمرًا واقعًا، لكنها وبعد فترة من الزواج، اكتشفت أنها كانت مخطئة، وأن خلافاتها مع زوجها تزداد يوميًا، بعدما حنث الزوج بكل وعوده لجعلها سعيدة.

بدأت رياح الغضب تثور داخل الزوجة، وقررت مجددًا الانفصال عن زوجها، لكن الزوج تعنت ورفض طلبها، وبذات الإرادة التي حاربت بها أشقاءها للزواج منه، قررت محاربته للانفصال عنه، استعانت بأشقائها، وهجرت عش الزوجية إلي بيت والدها، وسعي شقيقاها كثيرًا لإنهاء أزمتها.

تكاتفت كل الظروف ضد الزوج، فمع رغبة الزوجة الشديدة في الانفصال عنه، ظهر في الأفق ابن خالتها ميسور الحال، والذي وعدها ووعد شقيقيها بأنه سيتزوجها في حال طلاقها، ازداد إلحاح الأشقاء الثلاثة علي الانفصال، وازداد في المقابل عناد الزوج، إلي أن خطط وقرر الثلاثة إنهاء هذا الوضع أيا كان الثمن، وطبقًا لخطة محكمة اتفقوا عليها، التقي أحد شقيقي الزوجة بزوجها أثناء عودته لبيته، وطلب منه أن يتحدث معه علي انفراد، سارا معًا لفترة بسيطة.

وقبل أن يكملا الطريق، انهال علي الزوج طعنًا بسكين كان بحوزته، وظهر الشقيق الثاني ليكمل الجريمة، ونحر رقبتة، وجاءت شقيقتهما "الزوجة" لتكمل حلقة الشيطان، وسكبت على زوجها البنزين، وأشعلوا فيه النيران حتى تختفي معالم الجريمة، وتركوه وفروا، كل في طريقه.

ذهبت الزوجة لبيتها، وأبلغت شقيق زوجها باختفائه، والذي أبلغ الشرطة بدوره، حتى تم العثور على جثة المجني عليه، وتوصلت التحريات لتفاصيل الجريمة، وألقي القبض علي الزوجة وشقيقيها، وفي التحقيقات، أقر المتهمون بجريمتهم، بينما أنكروها أمام المحكمة قائلين "إن الزوج لا يزال مختفيًا" وواجهتهم محكمة جنايات شبرا الخيمة، برئاسة المستشار خالد الشباسي، بفحص الحمض النوي، وتم تأجيل محاكمتهم لجلسة 8 سبتمبرالمقبل.