باتت بقعة الزيت القريبة من محطة الزور محاصرة، بحراً بحواجز طافية ومعدات امتصاص، وجواً من خلال مسح للمنطقة ومتابعة تحرك بقعة الزيت، فيما أكد الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة المياه المهندس فؤاد العون، أن غرفة عمليات تشكلت من قبل وزارتي النفط والكهرباء وتم جمع وفحص عينات من المياه العذبة المنتجة من محطة الزور من الخزانات كافة ومحطة الضخ بمجمع توزيع المياه بالزور الجنوبي، ولم يعثر على أي دلائل على وجود زيت في هذه المياه المنتجة، أو تأثرها بالتلوث النفطي، مشيراً إلى أن عمليات الرصد ستتواصل طيلة الأيام المقبلة.

وعن مصدر التلوث قال العون إن هناك جهات معنية بالدولة وبقيادة الهيئة العامة للبيئة تقوم على البحث والتحري وتحديد المصدر، حيث إن ذلك ليس من اختصاص وزارة الكهرباء والماء، لافتاً إلى أن وزارة الكهرباء والماء اتخذت الإجراءات الكفيلة للمحافظة على استمرار إنتاج الكهرباء والماء من منطقة الزور كماً ونوعاً.

من جانبها، أعلنت الهيئة العامة للبيئة إجراء مسح جوي للمنطقة الجنوبية والمناطق المتاخمة لها صباح أمس، ولم يتبين وجود أي كميات زيت إضافية جديدة، مؤكدة استمرار جهود فرق العمل بالقطاع النفطي على حصر وسحب البقعة الزيتية مع الحرص على مداخل محطة الزور الجنوبية لضمان سلامة المحطة والمياة الداخلة.

وكشفت الهيئة أنها تعمل حالياً على التنسيق مع المنظمات الإقليمية لدراسة صور الأقمار الاصطناعية، ومتابعة حركة وانتشار كميات الزيوت في المنطقة الجنوبية، إضافة إلى متابعة إمكانية وجود أي بقع زيت إضافية في المرحلة المقبلة، وسيتم الإعلان عن حالة العمليات الجارية بشكل دوري.

وفي السياق نفسه، صرح الناطق الرسمي باسم القطاع النفطي الشيخ طلال الخالد الصباح، أن العمل ما زال جارياً للتعامل مع البقع النفطية من قبل فرق الطوارئ التابعة لشركتي نفط الكويت والبترول الوطنية الكويتية، وبالتنسيق مع الشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة الصناعات البترولية المتكاملة والشركة الكويتية والجهات الحكومية ممثلة في وزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة، لافتاً إلى أنه «تم تسخير كل المواد المتاحة وبذل الجهود كافة لمعالجة البقع ومكافحتها».

وأكد الخالد أنه يتم التركيز حالياً على تطويق وتأمين مناطق ومداخل مياه البحر لمحطة الزور الشمالية والجنوبية، وسيتم تنظيف الشواطئ بعد التأكد من عدم وجود كميات أخرى من البقع النفطية في البحر، إضافة إلى أنه جارٍ سحب وشفط كميات البقع النفطية المتجمعة والقريبة من الساحل.