الأمير وليد بن طلال، ليس مجرد أمير من أمراء الأسرة الحاكمة فى المملكة السعودية، إنما أحد أثرى مائة شخص فى العالم، طبقًا للتصنيفات العالمية، حيث يبلغ حجم ثروته واستثماراته أكثر من 17 مليار دولار فى عدة مجالات، منها البنوك والبتروكيماويات والفنادق والزراعة، والإلكترونيات والإعلام والإنتاج الفنى، ويحمل عقلية مستثمر مفاوض صاحب قرار ورؤية، ولديه روح المغامرة كما يقول كل من اقترب منه من خبراء المال والاقتصاد.
الوليد هو أكبر مستثمر أجنبى فى الاقتصاد الأمريكى، حيث لديه مصالح فى كل ما يمس نمط الحياة الأمريكية، بدأ مشواره بقرض مصرفى بسيط واستثمر حتى بنى إمبراطورية تضم ألمع الأسماء التجارية وأكثرها شهرة من مجموعة سيتى أبل كمبيوتر وفنادق فورسيزون.
قصة دخوله «سيتى بنك» يُفرد لها قصص وكتب، والقصة منقولة من كتاب ريز خان المذيع والكاتب البريطانى، عن الأمير بن طلال الملياردير، حيث فى نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، كانت مجموعة «سيتى بنك» على وشك الانهيار لكنه قرر المخاطرة والمجازفة وشراء عدد كبير من الأسهم، حتى نال إعجاب المدير المالى لسيتى جروب بالذكاء المالى للأمير وثقته أن مستقبل «سيتى بنك» سوف يكون جيدًا رغم الانهيار الذى كان يتعرض له البنك فى هذا الوقت، وبالفعل صعدت أسهم البنك بعد ذلك، وللأمير جملة يذكرها عند بداية كل صفقة، «على كل مستثمر أن يجازف ولكن يجب أن يكون مجازفًا حكيمًا وإذا أفرطت فى المجازفة تصبح مقامرًا أنا لست مقامرًا إنما مجازف كثير الحساب بالطبع».
الأمير قرر ضخ استثمارات فى مصر بحوالى 800 مليون دولار، ولأن الأمير يدرك مدى أهمية مصر فى المنطقة ولديه إحساس وذكاء مالى بأن هناك خيرًا سوف يعم على مصر فى الأعوام القادمة، عقد هذه الصفقة فى اليخت أثناء تواجده فى شرم الشيخ.
الوليد مهتم جدًا بعلم النفس وله مساهمات وتبرعات نقدية كبيرة فى العديد من المراكز البحثية وأقسام علم النفس فى العديد من الجامعات الأمريكية والإنجليزية، وأولاده أيضًا يدرسون علم النفس، ومهتم بنشر علم النفس الإيجابى والطاقة الإيجابية.