fiogf49gjkf0d
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس مذكرات توقيف بحق العقيد الليبي معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ومدير الاستخبارات عبد الله السنوسي, بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وكان لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قد طلب يوم16 مايو الماضي من المحكمة إصدار مذكرات توقيف بحق القذافي وسيف الإسلام والسنوسي.
ويتهم المدعي العام العقيد القذافي69 عاما بأنه أعد خطة لقمع المظاهرات الشعبية في فبراير بشتي الوسائل ومنها استخدام العنف المفرط والدامي, مؤكدا أن قوات الأمن انتهجت سياسة معممة وممنهجة لشن هجمات علي مدنيين يعتبرون منشقين بهدف بقاء سلطة القذافي.
وقد قدم أوكامبو أدلته في ملف من1200 وثيقة, منها ما هو مصور ومنها ما هو مسجل لشهود ومساجين ومعذبين.
وتدين الوثائق كلا من القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي في ست جرائم ضد الإنسانية
وفي باريس, اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن العقيد الليبي معمر القذافي يعرف تماما ما يتعين عليه عمله لكي يعود السلام إلي البلاد.
وأوضح ساركوزي- في تصريح له أمس- أنه بعد41 عاما من الديكتاتورية, فإنه ربما يكون قد حان الوقت للقذافي أن يتوقف وأن يترك الحكم وأن يترك الليبيين ينظرون في إقامة مستقبل ديمقراطي بعيدا عنه.
ومن ناحية أخري, أعرب ساركوزي عن صدمته لما سمعه بشأن الاستثمارات العسكرية لفرنسا, مشيرا إلي أن فرنسا قامت العام الماضي باستثمار18 مليار يورو في المعدات العسكرية والأبحاث العلمية التي تفيد أيضا الصناعة المدنية الفرنسية.
وفي طرابلس, أعلنت الحكومة الليبية ان معمر القذافي هو الخيار التاريخي للشعب الليبي ولا يمكن تنحيته متراجعة عن تصريحات صدرت في وقت سابق عرضت اجراء انتخابات بشأن دوره في المستقبل.
فقد أكد المتحدث باسم النظام الليبي موسي إبراهيم أمس خلال مؤتمر صحفي ان العقيد معمر القذافي لن يترك الحكم أو البلد وذلك ردا علي الثوار الذين قالوا انهم يتوقعون عرضا من العقيد الليبي.
وقال موسي ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية في بيان صدر مساء أمس الاول ان القذافي هو الرمز التاريخي لليبيا وهو فوق كل الاعمال السياسية وفوق كل الالعاب السياسية والتكتيكية
واضاف أن القذافي في هذه المرحلة الحالية وفي المستقبل هو الخيار التاريخي الذي لا يمكن استبعاده.
وقال البيان انه بالنسبة لليبيا حاليا وفي المستقبل الامر يعود للشعب وللقيادة لتقرير ذلك ولا يعود الامر للجماعات المسلحة ولا لحلف شمال الاطلسي كي يقرروا ذلك.
وفي روما, أكد فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي أمس رفض حكومة بلاده أي وجود للعقيد القذافي في مستقبل ليبيا, موضحا أنه لا يمكن للقذافي المشاركة في المفاوضات بخصوص ليبيا باعتبار أنه معزول.
وكانت لجنة وساطة تابعة للاتحاد الافريقي أعلنت- عقب اجتماعها في بريتوريا بجنوب أفريقيا- موافقة القذافي علي عدم المشاركة في المفاوضات التي يجب أن تقود إلي وقف إطلاق النار وإجراء حوار وطني ليبي لرسم ملامح الفترة الانتقالية.
وأضاف فراتيني- في مداخلته أمس في مدينة ميلانو خلال الاجتماع المنعقد حول دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الاوروبية المتوسطية- أن التفاوض لتجاوز الأزمة الليبية الراهنة ليس ممكنا فقط بل ينبغي أن يتم بسرعة
وفي موسكو, أكدت صحيفة( نيزافيسيمايا جازيتا) الروسية أمس أن قادة المعارضة الليبية أكدوا للاتحاد الأفريقي أنهم يشترطون لبدء المفاوضات مع الحكومة في طرابلس الرحيل اللامشروط للقذافي.
ونقلت الصحيفة- في عددها الصادر أمس الاثنين- عن الأميرال سامويل لوكلير أحد قادة عملية الناتو في ليبيا قوله إن حلف الناتو يفسر مطلب قرار الأمم المتحدة لحماية المدنيين في ليبيا بأنه سماح بتصفية القذافي وقادة قواته.
وأكدت الصحيفة أنه لا يمكن وصف الوضع في الشرق الليبي الحر بالهاديء, وذلك حيث تتعرض المدن المهمة هناك والتي يسيطر عليها الثوار إلي قصف متواصل من مدافع ودبابات القوات الحكومية ومن راجمات الصواريخ من طراز جراد.