وقال الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي إن ارتفاع معدلات احتياطي النقد الأجنبي لأكثر من 36 مليار دولار مع تراجع سعر الدولار لـ17.75 جنيه بمعدل 50 قرشا خلال شهر واحد، يعود لعدة عوامل عديدة ودائمة تؤدي لمزيد من انخفاض سعر الدولار خلال الـ 12 شهرا المقبلة.
وأوضح "الفقي"، أن تزايد معدلات احتياطي النقد الأجنبي لما كانت عليه من قبل 2011م يعطينا مؤشر وضوء أخضر على قوة الجنيه المصري وإحباط المضاربين بسوق العملات، مشيرًا إلى أن الفترة 30 يونيو 2018، ستشهد توقعات بانخفاض سعر الدولار لـ14 و15 جنيها مع تراجع في معدلات التضخم للنصف أي بمعدل 15% خلال الـ 12 شهر المقبلة بإنتهاء العام المالي الحالي لعام 2017.
ونوه "مساعد مدير صندوق النقد السابق"، بأن مؤشرات تعافي الاقتصاد المصري وانخفاض سعر الدولار وتزايد معدلات احتياطي النقد الأجنبي يعود للعوامل التالية لعودة حركة السياحة من جديد ،وتمرير الصادرات المصرية للخارج بسهولة بعد تحرير سعر الصرف، تزايد تحويلات المصريين بالخارج بعد تحرير سعر الصرف مع زيادة حركة الاستثمارات الوافدة المباشرة ، اكتفاء مصر من انتاج الغاز الطبيعي بحلول العام الجديد والتي ستوفر مليارات الدولارات فى خزانة الدولة.
وأكد "الفقي"، أن انخفاض سعر الدولار بسوق العملة الأجنبي بمصر ينعكس بالتبعية على سعر الدولار الجمركي التي شهد انخفاضا خلال الأسبوع الماضي من 16.50 لـ16.25،موضحًا أن هذا الانخفاض ينعكس على أسعار السلع الأساسية الاستهلاكية التي يتم استيرادها من قمح وزيت وسكر ومستلزمات إنتاج.
وأعلن البنك المركزي خلال الساعات الماضية ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لأكثر من 36 مليار دولار، وهي الزيادة الأولى من نوعها منذ ثورة 25 يناير 2011، ليضع الكثير من التساؤلات بشأن أسباب الارتفاع، واختزال البعض للارتفاع كونه حصيلة القروض التي تحصل عليها مصر.