دعا الرئيس التركى عبد الله جول الأحزاب السياسية الممثلة فى البرلمان إلى إيجاد حلول لكل المشاكل النابعة من الانتخابات البرلمانية فى 12 يونيو الجارى، من خلال البرلمان.

وقال جول فى بيان صدر عن رئاسة الجمهورية التركية أمس السبت، إن البرلمان هو المكان المناسب لحل جميع المشاكل، وحث الأحزاب السياسية على العمل معا لحل جميع المشاكل على أساس من الشرعية والديمقراطية، مع الوضع فى الاعتبار وجهات نظر مختلف قطاعات المجتمع.

وأضاف جول أن تركيا حققت نجاحا مشهودا، حظى بتقدير العالم كله فى إجراء الانتخابات البرلمانية، التى جرت فى أجواء من الاستقرار والثقة، وكانت دليلا على مدى التقدم الذى حققته الديمقراطية التركية، مؤكداً أنه لا يجب أن يتم تعريض هذا النجاح لأية ظلال سلبية.

ولفت جول إلى أن تشكيل البرلمان الجديد يجب النظر إليه على أنه فرصة كبيرة للتوصل إلى حلول جماعية لمختلف المشاكل، موضحاً فى الوقت نفسه أن القرارات الأخيرة للسلطة القضائية، والتى أثارت النقاشات والجدل بسبب استبعاد النائب الكردى المستقل خطيب دجلة، ورفض الإفراج عن 3 نواب متهمين فى قضيتى انقلاب على الحكومة، تظهر أن تركيا لا تزال بحاجة إلى مزيد من الإصلاحات الجذرية لرفع مستوى المؤسسات القضائية والديمقراطية إلى مستوى أعلى المعايير العالمية.

وتابع جول إننا يمكننا أن نحول هذه المشاكل إلى فرصة لتحقيق الإصلاح ووضع دستور جديد للبلاد يوجد حلا لجميع المشاكل، محذرا من أن أى تأخير فى العمل على وضع حلول جذرية لهذه المشاكل سيجعلها أكثر خطورة.

وأثار قرار الهيئة العليا للانتخابات فى تركيا باستبعاد نائب مدينة ديار بكر الكردى المستقل خطيب دجلة بسبب حكم قضائى بحبسه أكثر من عام، جدلا واسعا، وأعلن 35 نائبا من زملائه المرشحين كمستقلين من خلال حزب السلام والديمقراطية الكردى مقاطعتهم جلسات البرلمان الجديد.

كما يواجه البرلمان الجديد مشاكل أخرى تتعلق بعدم الإفراج عن 3 نواب منتخبين من حزبى الشعب الجمهورى والحركة القومية، محبوسين احتياطيا على ذمة قضيتى أرجناكون والمطرقة الانقلابيتين، وهو ما يطرح سيناريو اللجوء إلى انتخابات تكميلية.