قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن تصريحات وزير البترول بأن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي من حقلي "ظهر" و"نورس" سيتزايد بنسبة 50% لعام 2018 و100% لعام 2020، تأتي فى إطار انعاكسات الاكتشافات البترولية الجديدة لشمال الإسكندرية وغرب الدلتا.
وأوضح "القليوبي"، فى تصريحات أن إنتاج مصر الحالي من الغاز الطبيعي يمثل 5.2 مليار قدم مكعب يوميا، وتستورد مصر مليارا و200 مليون قدم مكعب، وأن دخول مصر فى المرحلة الأولى من الاكتشافات لشمال الإسكندرية وغرب الدلتا رفع الإنتاج بنسبة 700 مليون قدم مكعب. 
وأضاف أنه بالنسبة للربع الثاني من عام 2018 ستدخل المرحلة الثانية من حقول شمال أسكندرية والدلتا كحقول الفيوم والجيزة وريفين التابعة لبريتش بتريليوم مرحلة الإنتاج لـيصل لـ850 مليون قدم مكعب غاز يومي، وبدخول المرحلة الثانية من حقول شمال إسكندرية سيتحقق اكتفاء كامل من الغاز الطبيعي، وبالتالي سيتم دعم محطات الكهرباء ودعم 18 مصنع أسمدة، وسيتم تنفيذ اللائحة التنفيذية لبيع وتسويق الغاز الطبيعي ودعم الشبكة المحلية لتوصيل وصلات الغاز بالمنازل، كما ستعطي نوعا من الارتياح لأصحاب السيارات بتحويل نظامها من الوقود مرتفع الثمن إلى الغاز الطبيعي الأنظف والأرخص.
وأكد الخبير البترولي أن المرحلة الأولى من حقل ظهر ستنتج حوالي مليار قدم مكعب في نوفمبر 2017 ليصل إنتاجنا لـ6.2 مليار قدم مكعب إنتاج غاز يوميا.
وتابع: "بالرغم من الاكتشافات الجديدة والتي تحقق اكتفاءً ذاتيا، فإن الدولة لن تتراجع عن خطتها لدعم الطاقة"، موضحًا أن الدولة المصرية عازمة على توفير جزء كبير من دعم الطاقة للوصول مستحقيه برفع المعاشات والعلاوات وأيضا جاءت الخطة تماشيا مع أسعار الوقود العالمي.
وكشف خبير الطاقة عن أهم العوائد الاقتصادية التي تعود على مصر اقتصاديا من خلال الاكتشافات الجديدة، التى تتمثل في أن الغاز الطبيعي يمثل 70% من صناعة الأسمدة تعتمد على الغاز الطبيعي وبالتالي أسعار الأسمدة مرتبطة بأسعار الغاز وينعكس الأمر على الفلاحين في خفض أسعار الخضراوات وجميع المحاصيل، إضافة إلى انخفاض أسعار الوقود باعتماد السيارات على الغاز بدلا من الوقود وبالتالي ينخفض الطلب على البنزين فيقل سعره، توفير الغاز بالمنازل عن طريق توصيل خط الأنابيب الرفيعة والاستغناء عن الأسطوانات مرتفعة الثمن.
وقال إن الغاز الطبيعي وتوفير دعم الطاقة للمستثمرين من أقوي عوامل جذب الاستثمارات والتي تمثل 200% من الاستثمارات.
وأضاف أن الغاز الطبيعي يعد عاملا أساسيا في صناعة البتروكيماويات والتي تدر عائدا اقتصاديا كبيرا، حيث تؤثر فى 86 صناعة عالمية كصناعة إطارات وهياكل السيارات والبويات والبولى استير والأقمشة والبلاستيك والأرضيات وغيرها من الصناعات المهمة.