"يا فرحة ما تمت"، هكذا يمكن أن نصف الموقف الذي مر به أسرة أحد أوائل الثانوية العامة، فبعدما أعلنت وزارة التربية والتعليم عن وجود الطالب محمد محمود إدريس في قائمة الأوائل تلقت خبرًا آخر بوفاته غرقًا.
غرق في سيدي بشر
بداية القصة، عندما توجه الطالب محمد محمود إدريس، المقيد بمدرسة سامول الثانوية المشتركة بشرق المحلة التعليمية، لقضاء أجازة الصيف مع أصدقائه قبل ساعات من إعلان النتيجة، إلا أنه غرق فيشاطئ سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية قبل أن يعلم بنتيجته.
مجموع الطالب بالثانوية
والطالب حصل على مجموع 98%، جعله في المركز الأول على مدرسته، والـ 37 على مستوى الجمهورية.
أسباب لجوء الطالب للسفر
ويقول مصطفي إدريس، عم الطالب: "كان محمد ينتظر نتيجته منذ انتهاء الامتحانات، ولزيادة توتره وقلقه اقترح عليه زملاؤه الذهاب في رحلة إلى مدينة الإسكندرية للاستجمام والخروج من هذه الحالة، وبعد ذهابه بيومين غرق في شاطئ سيدي بشر أثناء السباحة في البحر مع أصدقائه".
ويضيف: "انشغلنا بوفاة محمد ولم نحاول معرفه النتيجة ولكننا أخبرنا بها من أصدقائه أثناء تلقينا العزاء، مما زادنا حزنًا عليه".
امتناع عن التصريحات الصحفية
كما امتنعت أسرة الطالب من الإدلاء بتصريحات صحفية، واكتفوا بقضاء أحزانهم مع ذويهم، بعيدا عن الاحتكاك بالجيران وباقي أفراد عائلات القرية، لما آلمهم في حادث الوفاة، وعدم الفرح بتفوقه.
احتفالية لتكريم الطالب المتوفي
فيما أعلن العشرات من زملاء الطالب المتوفي، حرصهم على التواصل مع مدير إدارة شرق المحلة التعليمية، سعيًا فى تكريم وتأبين ذكراه، في احتفالية بالمديرية، حزنًا على فراقه.
وأعرب أصدقاء الطالب الغريق عن حزنهم الشديد على فراقه، مؤكدين أنه كان حسن الخلق والسمعة الطيبة، ولفتوا إلى أن محمد غرق قبل أن تتمكن أسرته من إبلاغه بالنتيجة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر من أجل إسعاد أسرته.
وأكد الدكتور هاني مجاهد، مدير أدارة شرق المحلة التعليمية، أن الإدارة تبحث فعليا تأبين ذكرى رحيل الطالب المذكور، وبحث آليات مواساة أفراد عائلته، وتكريمه ضمن طلاب مدرسته، كونه من أوائل الطلاب، لافتا "أقل تقدير هو تكريمه، ومنح عائلته شهادة تفوقه الدراسي، لإعلاء اسمه قدرا وإجلالا، ونحتسبه عند الله في جنة الرحمة".