سلطت شبكة "بى بى سى" الإخبارية البريطانية الضوء على الهجمات التى يشنها حلف شمال الأطلسى (الناتو) بطريق الخطأ على المدنيين الليبيين.

وأشارت الشبكة البريطانية فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى بشبكة الإنترنت إلى أنه فى غضون يومين فقط شنت مقاتلات الناتو هجومين بطريق الخطأ على مواقع مدنية، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص فى الغارة الأولى التى شتنها صباح الأحد، فيما لم يتضح حتى الآن عدد ضحايا الغارة الثانية.

وتساءلت "بى بى سى" هل سيفقد الناتو التأييد العالمى له وزخم حملته على الأراضى الليبية، مشيرة إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يعترف فيها الناتو بوقوع ضحايا مدنيين، بالرغم من وجود تقارير سابقة تشير إلى وقوع ضحايا إثر هجمات لمقاتلات الحلف إلا أنه لم يعترف بذلك ولم يعلن مسئوليته عنها.

وأشارت إلى أنه بالرغم من استخدام التكنولوجيا الحديثة والمعدات الهائلة، إلا أنه لا يزال يوجد بعض الأخطاء فى أنظمة التسليح المستخدمة.

وأعادت الشبكة إلى الأذهان اعتراف الناتو الأسبوع الماضى باستهداف مركبة عسكرية كانت تقل بعض الثوار الليبيين، مشيراً إلى أنه يجد صعوبة فى تحديد هوية المعارضة الليبية والقوات الموالية للعقيد الليبى معمر القذافى.