تزامنًا مع توجيه إدعاءات مزعومة ضد الإمارات بأنها تمتلك سجونًا سرية في اليمن، تستخدم فيها كافة أنواع التعذيب، خرج الإعلام القطري علينا بحوار مع طبيب إخواني روى أنه تلقى التعذيب عندما كان مسجونًا.
الدكتور محمود الجيدة، على الرغم من إصدار عفو رئاسي بحقه إلا أنه مثله مثل باقي عناصر الإخوان، يسعى لإطلاق الأكاذيب وإثارة الفتن.
بداية ظهوره
تزامن ظهور "الجيدة" مع تصاعد الأزة القطرية مع الدول العربية، ويمكن لنا أن نرى أن ظهوه بهدف المماطلة ومحاولة إثارة ضجة ضد الإمارات وهي أحد الدول المقاطعة.
وزعم "الجيدة" أنه تم القبض عليه في عام 2013 دون أن يعلم ما هي التهمة الموجهة إليه، مشيرًا إلى أنه تم استخدام أساليب تعذيب غير إنسانية منذ القبض عليه وحتى الإفراج عنه.
وأضاف في حواره مع التلفزيون القطري، أنه تم إجباره للاعتراف بتهم لم يرتكبها وأنه ينتمي للإخوان المسلمين.
وقال إنه عندما صدر في حقه عفو رئاسي، طالبته السلطات الأمنية بعدم الإفصاح عن ما تلقى من تعذيب، والابتعاد عن"تويتر"، ويمكن أن نستشعر عدم تناسق الحديث، فلماذا أفصح "الجيدة" الأن عن الأمر، رغم تهديدة من قبل السلطات، حسبما زعم.
سمسار الإخوان
وهنا تداول النشطاء عبر "تويتر"، فيديو يوضح من هو "سمسار الإخوان" محمود الجيدة؟
وكشف الفيديو أن "الجيدة"، قُبض عليه بتهمة المشاركة ة والانضمام إلى التنظيم السري الغير مشروع بالإمارات، وهو تنظيم محظور، وتم الحكم عليه بـ 7 سنوات، بعد أن تم إلقاء القبض عليه في عام 2013 وبحوزته مبالغ مالية ضخمة، وعلى الرغم من ذلك تم إصدار عفو رئاسي عنه قبل إنقضاء مدة الحكم.
ويُعتبر "الجيدة" حلقة الوصل بين قطر، وجماعات الإرهابية في الإمارات، فهو كان يقوم بمدهم بالدعم المادي.
وأوضح الفيديو، أن "الجيدة" أحد أعضاء مكتب التنظيم الخليجي التابع لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، مشيرًا إلى تورطه في دعم الإخوان في فترة ثورات الربيع العربي، وهي الفترة التي بدأ فيها الإخوان الظهور بقوة مرة أخرى على الساحة السياسية في عدد من الدول العربية.
وذكر الفيديو، أن "الجيدة" عقد عدة لقاءات م عناصر هاربة في تركيا من بينهم سعيد ناصر الطنيجي.
الإخوان في الإمارات
يُذكر أنه في عام 2012 تم القبض على مجموعة من أبناء الإمارات المنضمين إلى جماعة الإخوان، بتهمة تورطهم في تخطيط مؤامرات لإسقاط الدولة.
وتمكنت الجماعة من الإمارت عن طريق الجمعيات الخيرية، ومجال التعليم، حيث ذكر أحد الأفلام الوثائقية التي تم نشرها عبر تلفزيون الإمارات، أن الإخوان قاموا باستهداف مؤسسات التعليم، والمراكز الصيفية والأنشطة الطلابية والكشفية، بعد أن استحوذوا على مناصب قيادية في تلك المؤسسات.
وانتبهت الإمارات إلى سيطرتهم على قطاع التعليم في عام 1987؛ لذلك أصدرت أمرًا بنقل 25 موظف في إدارة المناهج، كانوا ينتمون للجماعة.
ومن بين أسلحتهم بجانب التعليم، جاء الإعلام الذي كان هدفه بث أفكارهم المتطرفة، وذلك من خلال مجلة الإصلاح، وهي المجلة الثالثة للجماعة على مستوى الوطن العربي، التي تم إصدارها في دبي، ولإدراكهم قوة هذا السلاح تم استخدامه على ضأكمل وجه، لتشويه الأفكار، وبناء المجتمع الإماراتي على أساس الأفكار التي تتبناها الجماعة.