fiogf49gjkf0d
 

كان لـ «الكلمة القيمة» التي ألقاها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مساء أمس الأول وقع مؤثر على جميع الأصعدة لجهة الاقتداء بها وجعلها نبراسا للمسيرة المقبلة. وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس الأمة إن كلمة سمو الأمير تدل على حرص سموه وتلمسه للأحداث وقربه منها ليعلم الجميع خطورة الأحداث التي نمر بها. وأضاف أن سموه كان ولايزال حريصا على المحافظة على الأمن وألا يكون هناك إساءة للديموقراطية أو تعرض للوحدة الوطنية نتيجة التصرفات الخاطئة.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء ووزير العدل والشؤون د.محمد العفاسي إن الوحدة الوطنية ولحمة المجتمع تشكلان هاجسا لصاحب السمو الأمير، وسموه وضع النقاط على الحروف «واللبيب من اعتبر»، مشيرا إلى أن أي أنشطة أو مظاهرات يجب أن تكون ضمن أطر الدستور والقانون. ودعا وزير التربية أحمد المليفي الجميع إلى الاقتداء بكلمة سمو الأمير في حين قال وزير البلدية ووزير الأشغال د.فاضل صفر إن كلمة صاحب السمو عكست ما يشعر به أي مواطن غيور تجاه بعض الظواهر الغريبة. وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد إن على الجميع ترجمة نصائح سمو الأمير لواقع وإدراك أبعادها لحماية الكويت. من جهته، قال وزير الإعلام والمواصلات سامي النصف إنه عندما يبدي صاحب السمو الأمير قلقه مما يجري داخل البرلمان فإن الأمر بحاجة إلى وقفة مع الإخوة النواب. وفي السياق ذاته، قال عدد من الــنواب إن كــلمة صاحب السمو لامست القلوب وجاءت تعبيرا عما يشعر به أهل الكويت، مؤكدين السمع والطاعة لتوجيهات سموه. وعلى صعيد التحركات الشبابية قالت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» إن القوى الشبابية اتفقت فيما بينها على إصدار بيان موقع من عدد من النواب ومن يمثل التجمعات الشبابية على أن يتلى هذا البيان في «ساحة التحرير» المجاورة لساحة الصفاة بحيث يبين البيان مطالب الشباب. وأوضحت المصادر أن القوى الشبابية ستستعيض بالبيان عن الاعتصامات التي كانت تقوم بها مساء كل جمعة. وأكد فيه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود عزمه على تنفيذ تعليمات وأمر صاحب السمو بشأن حفظ الأمن وذلك خلال حفل تخريج 102 محقق أمس بحضور قيادات من وزارة الداخلية، علمت «الأنباء» أن وكيل وزارة الداخلية بالإنابة الفريق سليمان الفهد عقد اجتماعا موسعا ظهر أمس بكبار القيادات الأمنية، حيث شدد من خلاله على ضرورة عدم السماح بتنظيم أي مسيرات قد تنطلق، مع السماح لأي تجمعات في ساحة الإرادة دون غيرها. وقال مصدر أمني: تتوقع القيادات الأمنية ان يكون هناك تواجد محدود للغاية اليوم. وأضاف المصدر ان التعليمات التي وردت إلى الأجهزة الأمنية شديدة الوضوح وهي منع أي مسيرات وإن كانت هناك تجمعات ومحاولات لتنظيم مسيرات فإن أجهزة وزارة الداخلية ستمنع ذلك بوسائل عدة دون أن يستبعد أن تستخدم القوات الخاصة لمنع تنظيم مسيرات. هذا، وأشار المصدر الأمني إلى أنه وكإجراء احترازي سيتم حجز قوة عدة قطاعات أمنية من بينها المباحث الجنائية وأمن العاصمة والقوات الخاصة.